يواصل الأسير هشام أبو هواش معركة الكرامة من خلال إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 140 على التوالي في ظروف صحية حرجة للغاية رفضًا لاعتقاله الإداري.
واليوم الاثنين، حذر وكيل هيئة شؤون الاسرى والمحررين الدكتور عبد القادر الخطيب من خطورة الحالة الصحية للأسير هشام أبو هواش.
وأوضح الخطيب أن حياة الأسير أبو هواش تقترب مع كل دقيقة تمر عليه وهو بهذه الحالة من الموت، وأن الأطباء في المستشفى يتحدثون بشكل واضح عن إمكانية كبيرة لوفاة مفاجئة، أو تجلطات تكون تكون ننائجها أبدية عليه.
وطالب الخطيب بضرورة أن يكون هناك ضغط مباشر على الجهات “الإسرائيلية” لإنهاء اعتقاله فوراً، ونقله الى مستشفيات فلسطينية لإنقاذ حياته، لذلك المطلوب حالياً أن يتحول قرار المحكمة من تجميد الاعتقال الإداري الى انهائه.
وأضاف أن “التعنت الاسرائيلي في عدم الافراج عنه، يثبت بالدليل القاطع ان هناك مخططاً لإعدامه، وان صمت المؤسسات الدولية والحقوقية هو مشاركة في الجريمة، محذرا في الوقت نفسه بأن الوقت أصبح ليس في صالح أحد”.
وأمس، أفاد مركز حنظلة المختص بشؤون الأسرى والمحررين، بالاشتباه في إصابة الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش بتسمم في الدم وتلف في الكلى.
وأشار المركز إلى أنّ أبو هواش يواجه صعوبة كبيرة في تصريف البول، ونسبة المياه في جسده انخفضت إلى الثلث بسبب استمرار الغيبوبة.
وأكد أنّ هذه المؤشرات الخطيرة تعني أن الأسير أبو هواش دخل مرحلة الاحتضار وأنه بات قريبًا من فقدان حياته أكثر من أي وقت مضى.
وكشف أنّ أطباء يتبعون لمصلحة السجون قاموا بالاعتداء بالضرب على الأسير هشام أبو هواش أثناء نقله من عيادة سجن الرملة إلى مشفى “أساف هروفيه”.
وأبو هواش معتقل منذ الـ 27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال وهم: (هادي، ومحمد، وعز الدين، ووقاس، وسبأ).
وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.