تابعت يوم أمس كملايين البشر إطلاق أكبر تلسكوب في العالم (تلسكوب جيمس ويب) إلى الفضاء. ومن باب “الفضول ليس إلا”، قرأت بعض ما كتب عن هذا التلسكوب وعن المهمة التي أطلق من أجلها.
وعندما تقرأ عن هذا الإنجاز العلمي المهم، والذي حسب المعلومات وصلت كلفته لعشرة مليارات دولار والذي ينتقده البعض في الغرب، بسب كلفته العالية، تتساءل كم دفع الزعماء العرب من مئات المليارات من الدولارات أجل تدمير أوطانهم، والإمعان في تبديد مقدرات شعوبهم، فقط من أجل تأكيد لنا أن الأولوية، هي الموقف من داحس والغبراء.
وكم من الوقت والجهد والمال فقدنا ونحن ننتظر “الفتاوى” التي تتحدث عن أيهما اصح الدخول الى “الحمام” بالرجل اليمين أم الشمال!!!
أتمنى ان يأتي يوم تقوم فيه أحد الشركات المعنية بالفضاء بنقل الزعماء العرب برحلة إلى الفضاء، برحلة لا تقل مسافتها عن 1.5مليون كم، من أجل أن يديروا صراعاتهم القبلية بعيدا عن الشعوب العربية، التي تسعى إلى تحقيق آمالها ليكون لها مكان بين الأمم.
وأهم ما جاء فيما نشر بأن هذا التلسكوب سيصل الى نقطة تبعد حوالي 1.5 مليون كم عن الأرض، وبعد أقل من ثلاثة أشهر سيبدأ بالعمل لينقل لنا الكثير من الأسرار التي يخبئها هذا الكون العظيم.
سواء من حيث نشأته قبل 13مليار عام، أو الحساسية التي يملكها بحيث انه يمتلك مجسات تستطيع التقاط أي أصغر الأشياء.
“جيمس ويب” سيكون وريث “هابل” من الجانب التقني، إذ إنه سيكون أكثر تطوراً، ومن الجانب المعنوي، المرتبط بآمال وتوقعات العلماء بشأن ما سيقدمه للبشرية.
والاختلاف بينهما هو أن “هابل” كان قادراً على مشاهدة الكون المرئي، إضافة إلى التصوير بالأشعة فوق البنفسجية، في حين أن “جيمس ويب” سيكون قادراً على التصوير كذلك بالأشعة تحت الحمراء (غير المرئية للعين البشرية). وتأتي أهمية تلسكوب “جيمس ويب” في قدرته على “رؤية”