يوم الأرض الفلسطيني.. وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه بالخلد نفسي

عبد العزيز خضر
2 دقيقة وقت القراءة

في مثل هذا اليوم 30 من آذار مارس عام 1976إندلعت في الجليل الفلسطيني المحتل عام 1948 انتفاضة عارمة انطلقت من القرى الجليلية سخنين وعرابة البطوف ودير حنا وطرعان وكابول وطمره رفضا لعمليات مصاررة الأراضي والتوسع في الاستيطان في ظل قوانين شرعت بعد النكبه لهذه الغايه مثل قانون حق العوده الصهيوني وقانون أملاك الغائب والمصادره بوضع اليد لأغراض عسكريه وامتدت المظاهرات لتعم البلاد من الجليل شمالا حتى النقب جنوبا.

ولكن الشراره التي فجرت الانتفاضة تلك كانت الحمله الصهيونيه الواسعه للاستيطان في الجليل استجابة لنتائج لجنة “كيننج” نسبة للقاضي كيننج رئيس اللجنه التي كلفت بدراسة الوضع الديمغرافي في الجليل والتي اكتشفت أن العرب الفلسطينيين يشكلون الأغلبيه السكانيه هناك ألأمر الذي يهدد وحدة الكيان الصهيوني الجغرافيه والتي قد تدفع بالسكان العرب أصحاب الأرض المطالبه بحكم ذاتي وذلك بسبب ضعف الاستيطان وتركزه في وسط البلاد حيث المدن الساحليه الكبيره والسهول الزراعيه  والمناطق الحضريه فأوصت اللجنه بزيادة وتيرة الاستيطان في مناطق الجليل لقطع الطريق على هذا الاحتمال فتوسعت أعمال المصادره والاستيطان فاندلعت شرارة الانتفاضة رفضا لذلك ودفاعا عن أرضهم ووجودهم في البلديات المذكوره وسقط الشهداء الجرحى وإحياء لهذه الذكرى العظيمة والتي باتت يوما من أيام الوطن يتم إحيائها في مثل هذا اليوم من كل عام في كافة أماكن التواجد الفلسطيني في الداخل والمخيمات والمنافي على امتداد الكرة-الأرضية.

وهذا العام تتميز الذكرى خصوصيه مهمه حيث تترافق مع تصريحات الفاشي العنصري بتسلئيل سموتريتش وزير مالية نتنياهو التي ينفي بها وجود الشعب الفلسطيني بكل وقاحة وصلف الأمر الذي يجدد الدعوه في كل مكان التصعيد الدعوه لمقاومة هذا الخطاب العنصري الكريه من مستوطن حط رحاله يوما فوق أرضنا المصادره والمغتصبه مما يستدعي تجديد يوم الأرض مرة أخرى لإثبات وجودنا كشعب صاحب تاريخ حضاره منذ القدم في وجه إنكار وجودنا وإثبات حقنا بأرض وطننا المغتصبه في وجه الاستيطان والمصادره المستمره حتى يومنا هذا فالأرض لا زالت.. بتتكلم عربي.

الوسوم
شارك المقال