ما بين الحديث بأنني سعيد برؤية الدولة اليهودية المستقلة… ووصف نفسه بأنه صهيوني أكثر من الصهاينة…
والحديث عن دمج “إسرائيل” في المنطقة، وبناء هيكل أمني عسكري، وتحالف عالمي جديد، والحديث الصهيوني الأمريكي عن هندسة أمنية واقتصادية للشعوب العربية وفرض ما يسمى “الابراهيمية”.
كل ذلك “تهاوى” بعد سويعات من الزيارة التي بدأها بايدن لمتحف المحرقة المزعومة ولبس القلنسوة، من أجل التعبير عن صهيونيته… نعم تهاوى امام خطاب.
فبرغم كل هذا التطبيع الذي يمارس من قبل النظام الرسمي العربي، والحديث عن احلاف جديدة مع العدو الصهيوني، ومحاولة تغيير قناعات الجماهير العربية، من خلال ترسيم رواية جديدة تعطي الحق لهذا “الكيان اللقيط”، بأنه صاحب الحق في فلسطين التاريخية، وذلك باستخدام كل الوسائل المتاحة والغير متاحة المشروعة والغير مشروعة، بما فيها استخدام المقدس (بأن بني إسرائيل ورد اسمهم بالقرآن بينما لم يورد ما يتعلق بالفلسطينيين) وحتى يتم تسويق هذه الروايات الممسوخة، تم استخدام رجال دين ومدعي الثقافة واعلاميين وفنانين وسياسيين لا علاقة بتاريخهم ومرهون بقائهم ببقاء هذا الكيان المسخ…الخ.
يتم كل ذلك بطرق رخيصة لتسويق رواية للشعوب العربية ولغيرهم، رواية بالية تقول بأن لاحق للفلسطينيين في فلسطين.
كل هذا تراجع أو توارى أمام شعار تحدث عن “كاريش وما بعد بعد كاريش”.
كما سقطت قبله كل المشاريع المشبوهة، بتضحيات وصمود الشعب الفلسطيني ودماء شهدائه وصلابة مواقف الاسرى البواسل.
ورغم كل هذه الانهيارات العربية والحج شبه اليومي إلى “تل ابيب”، فإنه يتأكد يوميًا صحة المقولة التي تقول بان: “إسرائيل” اوهن من بيت العنكبوت.
وعلى كل المراهنين على هذا الكيان الصهيوني ان يقرؤوا التصريحات والتساؤلات التي يطرحها قادته حول الازمات التي يعيشها واهمها ازمة “الوجود.”
أخيرًا: ليعلم بايدن بان (فلسطين لن تكون وطنه)، فهي وطن لأبنائها، وان شعبها ليس طارئ عليها
وإذا اعتقد هذا العجوز، بأن تجربة آبائه وأجداده في قتل أكثر من “مليون” شخص من أصحاب الأرض الأصليين (الهنود الحمر) وطمس هويتهم وبناء دولته الاستعمارية على جثثهم، فهذا لن يمر على الشعب الفلسطيني الذي مازال يقاتل منذ أكثر من مئة عام من اجل الدفاع عن حقوقه ويتحمل مسؤولية الدفاع عن عروبة المنطقة.