أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأنّ إضراباً شاملاً سيعم اليوم الإثنين 17 كانون الأوّل\ يناير في سجني عسقلان ونفحة، وذلك دعماً واسناداً للأسير المريض ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين.
ولفتت الهيئة في بيانٍ لها، إلى أنّ هذا الإضراب يأتي من قِبل الأسرى للمُطالبة بالسماح لأشقاء الأسير ناصر بزيارته، كما فتح شقيقه نصر إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ صباح أمس الأحد، وذلك من أجل المطالبة بالإفراج عن شقيقه ناصر وإنقاذ حياته، وأن يتم السماح له ولأشقائه بزيارة ناصر في مستشفى “برزلاي” الذي يرقد فيه على سرير العناية المكثفة وتحت أجهزة التنفس الاصطناعي.
بدوره، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أنّ الأسرى في سجون الاحتلال قرّروا اليوم الاثنين إرجاع وجبات الطعام في سجن نفحة وعسقلان، وذلك للضغط على إدارة السجن من أجل زيارة أشقاء ناصر له بالمستشفى.
من جهته، جدد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، دعوته للمجتمع الدولي وتحديداً لمنظمة الصحة العالمية، من أجل تشكيل لجنة طبية دولية فلسطينية، لمتابعة الحالة الصحية للأسير ناصر أبو حميد.
واستنكر أبو بكر في بيانٍ له، التجاهل الدولي المقيت لحالة الأسير أبو حميد، مؤكداً أن تجاهل طلب الهيئة تشكيل لجنة طبية دولية فلسطينية، يتماشى مع عدم تجاوب محكمة الاحتلال العسكرية وما يسمى لجنة الإفراج المبكر بعدم الموافقة على طلب الهيئة بالإفراج الفوري عن ناصر لأسبابٍ صحية.
وشدّد أبو بكر على أنّ حجم الاستهتار بحالة ناصر من قبل سلطات الاحتلال تعبّر عن مدى الاستخفاف بالمجتمع الدولي ومؤسّساته، وأن تحديد يوم التاسع من شباط القادم للنظر في التماس الهيئة للإفراج عن ناصر، بمثابة دليل قاطع على تصميم الاحتلال للاستمرار بهذه الجريمة الحاقدة.
ولفت أبو بكر إلى التحسّن الطفيف الذي طرأ على حالة ناصر، وخروجه من حالة الغيبوبة مع الابقاء على تنويمه مغناطيسياً، بسبب الالتهابات الخطيرة التي يعاني منها، وهو ما نقل على لسان أخيه الأسير المحرر ناجي في رسالةٍ مصورة، ما يتطلّب منّا أن نضغط بكل الوسائل والطرق لوصول الوفود الطبية إلى مستشفى “برزلاي”، ومعاينة حالة ناصر بكل تفاصيلها.
يُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عامًا، هو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وقد كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم بالإضافة إلى ناصر عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم. كما وتعرّض منزل العائلة للهدم خمس مرات، وكان آخرها عام 2019.