هيئة الأسرى تُحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرات الفلسطينيات

نداء الوطن
4 دقيقة وقت القراءة
الأسيرات الفلسطينيات

حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، اليوم الخميس، سلطات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرات الفلسطينيات في سجن “الدامون”، اللواتي تم عزلهن بالكامل بعد إصابة خمس أسيرات بفيروس “كورونا”.

وأكَّد أبو بكر في بيانٍ له، أنّ “تسلل الفيروس إلى داخل السجن، دلالة واضحة على مدى الاستهتار واللامبالاة اللذان تنتهجهما إدارة السجون في التعامل مع الأسيرات، وأن إصابة الأسيرات الخمس، يُعيدنا إلى قبل عدة شهور عندما انتشرت الإصابات في صفوف الأسرى”.

وطالب أبو بكر “بضرورة أن يكون هناك تحرك دولي لحماية الأسرى والمعتقلين، وتشكيل لجنة طبية محايدة فلسطينية ودولية، أصبح أمرًا ملحًا، بحيث تكون هذه اللجنة واسعة ومنتشرة في كافة السجون والمعتقلات لمتابعة أوضاع الأسرى الصحية لا سيما المصابين منهم، وتقديم الرعاية لهم كذلك طمأنة عائلاتهم”.

مساء اليوم الأربعاء قررت إدارة مصلحة سجون الاحتلال، إدخال أسيرات سجن “الدامون” للحجر الصحي بسبب فيروس “كورونا”.

ويأتي ذلك، بحسب مصادر محلية بعد إصابة خمس أسيرات بينهم الأسيرة منى قعدان بفيروس كورونا في سجن الدامون.

وفي تصريح سابق، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأنّ “الأسيرات ما زلن يواجهن ظروفًا اعتقاليه قاسية وصعبة جدًا في السجون الصهيونية، حيث تتعرض الأسيرات الفلسطينيات منذ لحظة اعتقالهن على أيدي قوات الاحتلال إلى الضرب والاهانة والشتم، وتمارس بحقهن كافة أنواع التضييق النفسي والجسدي من خلال عزلهن داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، وحرمانهم من النوم لساعات طويلة، والشبح والتخويف، دون مراعاة ظروفهن”.

وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها، أنّ “الأسيرات الفلسطينيات يقبعن في سجن “الدامون”، والذي أُنشأ في العهد البريطاني كمستودع للتبغ، وبالتالي فأن المعتقل يفتقر لأدنى مقومات الحياة ولا يصلح للعيش الآدمي”، لافتةً إلى أنّ “عدد الأسيرات بلغ حاليًا 33 أسيرة من بينهن 13 أسيرة أم، وأسيرة قاصر وواحدة محكومة بالسجن الإداري”.

وأشارت إلى أنّ “هناك عدد من الأسيرات يعانين من أوضاع صحية صعبة للغاية، أبرزهن: حالة الأسيرة المقدسية إسراء الجعابيص التي تبلغ من العمر 36 عامًا، والمعتقلة بتاريخ 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2015، وحُكم عليها بالسجن الفعلي مدة 11 عامًا بتهمة أُلصقت بها.

وذلك حين انفجرت أسطوانة غاز كانت تنقلها في سيارتها بالقرب من حاجز عسكري نتيجة إطلاق قوات الاحتلال النار على سيارتها بذريعة اقترابها من الحاجز واتهامها بمحاولة تنفيذ عملية دهس.

وتسبب الانفجار باشتعال النيران في سيارتها، وفي إثر ذلك، أصيبت بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، أتت على أكثر من 60% من جسدها ووجهها، وهو ما أفقدها عددًا من أصابع يديها وأصابها بتشوهات كبيرة في جسدها، وأضرار تسببت بتغيير ملامحها كليًا، وهي بحاجة إلى رعاية صحية ومزيد من العمليات الجراحية، ومعاناتها تتفاقم في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي المتعمد”.

ونشرت الهيئة قائمة أسماء الأسيرات الفلسطينيات المحتجزات حاليًا في معتقل “الدامون”

وهنّ: شاتيلا أبو عيادة، وشذى أبو فنونة، ومنى قعدان، ورحمة الأسد، وتسنيم الأسد، وشروق البدن، وفيروز البو، وعبيدة الحروب، وايمان الأعور، وعائشة الأفغاني، وياسمين جابر، واسراء جعابيص، وعطاف جرادات، ورانية ظاهر، وروان أبو مطر، وشروق دويات، واسلام زايد، وختام خطيب، والأسيرة القاصر نفوذ حماد، وفدوى حمادة، وأماني الحشيم، وميسون موسى، وسعدية مطر، ومي مصاروة، ونهاية صوان، وملك سلمان، وربى عاصي، ونوال فتيحة، ونورهان عواد، وفاطمة عليان، ومريم صوافطة، وعبير الرحبي، وخوانا رشماوي.

الوسوم
شارك المقال
متابعة
محرر في صحيفة نداء الوطن