قِفْ وَانْظُرْ . . .
قِفْ وَتَأْمُل أَنْتَ هُنَاكَ ، لَيْسَ هُنَاكَ إِلَّاكَ ، تَخَطِّي اَلنَّصْرِ وَتَحَفُّظِ اَلْوَعْدِ ، فِي لَيَالٍ حَالِكَةٍ أَعْدَدْتُ اَلْعُدَّةُ وَخَطَّطَتْ اَلْخُطَّةُ . . .
وَهُنَاكَ أَيْضًا فِي اَلشِّقِّ اَلْآخَرِ مِنْ اَلْوَطَنِ مَنْ هُمْ فِي سُجُونِ اَلِاحْتِلَالِ ، يَتَلَقَّوْنَ اَلْخَبَرُ ، فِي جَوْفِهِمْ نَفْس عَمِيقٍ ، زُغْرُودَةُ فَرَحٍ لَمْ يَعُلْ صَوْتُهَا بَعْد ، نُورٌ أَحَاطَ كُلُّ سُجُونِ اَلِاحْتِلَالِ اَلصَّهْيُونِيَّةِ ، أَمَلاً أَنَارَ وُجُوهَهُمْ . . .
اَلْحُرِّيَّةُ بَاتَتْ أَقْرَبَ مِنْ عُيُونِ اَلسَّجَّانِ اَلَّتِي تَرْمُقُنَا . . .
# طُوفَانٌ _ اَلْأَقْصَى اَلَّذِي سَيَجْعَلُ سُجُونَ اَلِاحْتِلَالِ خَالِيَةً خَاوِيَةً مُحَرَّرَةً . . .
بِكُلِّ هَذَا اَلْفَخْرِ وَأَكْثَرَ . . . شُعُوبٌ عَرَبِيَّةٌ تُرَاقِبُ وَتَهْتِفُ ، اَلْمُقَاوَمَةُ وَفَقَطْ . . . وَكَفَانَا بِالْمُقَاوَمَةِ إِنْجَازَ جَعْلِ اَلْكِيَانِ اَلصَّهْيُونِيِّ يَهْتَزُّ لَا يَعِي أَنَّ أَرْجُلَهُ وَلَا كَيْفَ يُحَلِّلُ وَيَسْتَوْعِبُ كَيْفَ بَدَأَ اَلنَّصْرُ . .
لَا تَحْلِيل وَلَا تَفْكِير وَلَا قِرَاءَةً ، تَخَطٍّ اَلْمُقَاوَمَةِ ماتْرِيدْ ، تَكْتُبَ اَلسَّطْرَ اَلْأَوَّلَ وَالْأَخِيرَ . . . تَكْتُبَ قِصَّةً لِلتَّارِيخِ ، يَحْفَظُهَا جِيلُ اَلنَّصْرِ ، هَكَذَا تَزَلْزَلَتْ اَلْأَرْضُ تَحْتَ أَقْدَامِ اَلْمُحْتَلِّينَ . . . اَلضَّرْبَةُ اَلْأُولَى هُنَا . . . وَالْقَرَارُ هُنَا . . . نُعْلِنُ اَلْبَدْءُ . . . وَنُوَازِنُ اَلرُّعْبَ كَمَا أَنْتُمْ نَحْنُ وَأَكْثَر . . .
يَا فِلَسْطِينُ . . . يَا حُلْمَنَا اَلسَّاكِنَ بِالْقَلْبِ كَمَّ بَتّ قَرِيباً. . . يَا كَرَامَتَنَا اَلَّتِي لَا تَحِيدُ ، هِيَ وَثْبَةٌ أُخْرَى ، قَفْزَةٌ أُخْرَى ، ضَرْبَةٌ أُخْرَى . . . هِيَ اَلْمُسْتَحِيلُ اَلَّذِي بَاتَ مُمْكِنًا . . .
يَا كَاتِبُ اَلتَّارِيخِ مَهْلاً ، فَصْلُهُ اَلْأَخِيرَ مُقَاوَمَةً ، تَكْتُبُهُ اَلْمُقَاوَمَةُ ، تَخْلُقُهُ اَلْمُقَاوَمَةُ ، وَمَهْمَا فِعْل اَلْكِيَانِ اَلصَّهْيُونِيِّ ، مُهِمًّا اِسْتَوْحَشَ وَضَرْبٌ ، لَا يُوجَدُ مَا يُعَوِّضُ خَسَارَتَهُ اَلْاِسْتِرَاتِيجِيَّةَ ، بَاتَ اَلْعَالَمُ كُلُّهُ يَعْرِفُ أَنَّهُ أَوْهَنَ مِنْ بَيْتِ اَلْعَنْكَبُوتِ . . .
أَسْرَى وَقَتْلَى وَجَرْحَى وَلَيْسَتْ كُلُّ اَلرُّؤُوسِ سَوَاءُ
يَا كَاتِبُ اَلتَّارِيخِ اُكْتُبْ . . . اَلسَّطْرُ اَلْيَوْمَ لِلْأَقْوَى ، لِلْأَحَقِّ . . .
يَا اِبْن غَزَّةَ . . . يَا مُقَاوِمٌ . . . يَا فِدَائِيُّ اَلزَّمَانِ وَالْمَكَانِ بَتَّ مِلْكًا ، اُكْتُبْ يَا اِبْن غَزَّةَ وَمَا بَعْدَ اَلْكَلَامِ نَصْرَ مُحَقِّقٍ قَاوَمَتْ وَمَنَعَتْ . .
عَدَّدَتْ فَأَبْدَعَتْ وَكُنْتَ بِكُلِّ حَقٍّ ، مِحْوَرُ اَلْمُقَاوَمَةِ وَالصُّمُودِ وَالتَّحَدِّي ، وَمَا زَالَتْ اَلْحَرْبُ سِجَال، وَالنَّصْرُ نِهَايَةِ اَلْأَحْرَارِ