يبدو أن الحكومة تقف عاجزة عن اتخاذ أية إجراءات من شأنها الحد من استمرار ارتفاع نسبة الفحوصات الإيجابية والوفيات. ويبدو أن الورقة الأسهل للتعاطي مع هذا الملف هي ورقة التعليم المدرسي.
فعلى الرغم من أنه لم يتبق على الدوام المدرسي سوى أسبوع (يتخلله يوما عطلة: الجمعة والسبت) إلا أننا نلاحظ ارتفاع الأصوات المنادية بتحويل التعليم الوجاهي إلى إلكتروني لثلاثة أيام هي أيام الأحد والإثنين والثلاثاء من الأسبوع القادم، معتبرين أن هذه الأيام الثلاثة كفيلة بالحد من الإصابات والإدخالات إلى المستشفيات والوفيات.
علماً أن هذا الكلام لا يستقيم، ووزارة الصحة تعي جيدًا بأن لا قيمة لأية عطل أقل من عشرة أيام. ووزارة التربية تعلم جيداً بأن السواد الأعظم من المدارس الحكومية والخاصة لن يداوم هذه الأيام الثلاثة، حيث ستبدأ بعقد امتحاناتها الفصلية مبكراً -كما جرت العادة سابقاً.
القرار -إن تم اتخاذه- ما هو إلا “شو إعلامي” لا أكثر ولا أقل، وليس له أية فوائد على أرض الواقع، بل سيحدث إرباكًا للأهالي ويزيد من حجم غياب الثقة بالحكومة وقراراتها، وسينعكس على المدارس بمزيد من التخبط والتوهان.