مائتا يومٍ وغزة تقاوم وتتصدى لحرب الإبادة والتجويع والتهجير
من نور شمس الى غزة خيارنا المقاومة حتى التحرير
دعم المقاومة ليس تهمة بل هو شرفٌ يحمله كل أحرار الأمة وأحرار العالم
ندين مصادرة حرية الرأي والتعبير، وندعو الى إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي بتهمة دعم المقاومة
نؤكد على أن أي خيار سياسي يتعارض ويتصادم مع المصالح الوطنية والتزام الأردن بقضايا أمته، لا يمثل الإرادة الشعبية
مائتا يومٍ وغزة تقاوم وتتصدى لحرب الإبادة والتجويع والتهجير، والمقاومة تخوض أشرس المواجهات مع جحافل العصابات الصهيونية الفاشية من فرق وألوية وقوات نخبة التي زج بها العدو الصهيوني رغم استخدامها لكل وسائل القتل والإرهاب، ورغم كل الدعم الذي قدمته الإدارة الأمريكية والدول الغربية ذات التاريخ الاستعماري، لم يتمكن العدو الصهيوني من تحقيق أيٍّ من أهدافه المعلنة بالقضاء على المقاومة واستعادة أسراه لديها، لأن غزة كما تعهدت المقاومة كانت مقبرة لجنوده وضباطه، سجلت فيها المقاومة أروع صور المواجهة والتصدي بالصوت والصورة وتحويل اليات العدو الصهيوني الى محرقة، واصطياد ضباطه وجنوده وترحيلهم الى مزبلة المجرمين.
مائتا يومٍ قدم فيها الشعب الفلسطيني وما زال يقدم شلالات من الدماء النازفة، وفشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه رغم ارتكابه أبشع الجرائم بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل، وتدمير المساكن والمدارس ودور العبادة والجامعات والمستشفيات، واستخدام سلاح التجويع والتهجير، بهدف الضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة، لكن الشعب الفلسطيني سجل أروع صور الصمود ومواجهة التجويع ورفض التهجير.
ولم يتوقف العدوان على غزة بل يقوم العدو الصهيوني يومياً باجتياح المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية المحتلة في محاولة منه للقضاء على بؤر المقاومة التي تنامت وتصاعدت بعد عملية 7 أكتوبر، والتي كان اخرها اقتحام مخيم نور شمس الذي قدمت فيه المقاومة نموذجا يحتذى في الصمود والتضحية والتحدي كما استمر اقتحام المستوطنيين الصهاينة باحات المسجد الأقصى، وهذا يؤكد على وحدة الشعب الفلسطيني وتمسكه بخيار المقاومة طريقاً للحرية والتحرير
مائتا يوم لم تتوقف فيها المذبحة بحق الشعب الفلسطيني التي يرتكبها الصهاينة “النازيون الجدد” بقيادة الإدارة الأمريكية، ودعم بريطانيا وألمانيا وفرنسا وكل تحالف الشر الذي يتنكر للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال، ورغم بشاعة المشهد الا أنه لم يترك صدىً لدى النظام الرسمي العربي الذي توزع بين الصمت والعجز والتواطؤ، واكتفى البعض منه بإصدار بيانات الإدانة والشجب.
مائتا يومٍ وقف خلالها أحرار الأمة وأحرار العالم الى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة، وحقه في مقاومة المحتلين الصهاينة الذين تكشفت لكل العالم طبيعتهم العنصرية الفاشية، وشاهد العالم جرائم الحرب التي ارتكبها الصهاينة بحق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، وحرب التجويع التي استخدمها لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
بعد مائتا يوم من المواجهة الدامية مع المحتلين الصهاينة نتوجه بالتحية لكل أحرار الأمة وأحرار العالم وندعو الى استمرار الفعل الشعبي الداعم للمقاومة لأن دعم المقاومة ليس تهمة بل شرفاً يزين صدور كل الأحرار، ويتوجه الملتقى بالتحية لقوى المقاومة العربية التي تقدم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني ولمقاومته البطلة.
وعلى المستوى الوطني نؤكد على مطالب الحركة الشعبية الأردنية بوقف كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني والغاء كل الاتفاقيات التي تم توقيعها معه على طريق الخلاص من معاهدة وادي عربة التي فرضت على الأردن استحقاقات سياسية وتحالفات تتصادم وتتعارض مع المصالح الوطنية العليا، لأن الخطر الصهيوني المدعوم أمريكياً وغربياً لن يتوقف عند حدود فلسطين المحتلة، بل يستهدف الأردن وسيادته وعروبته في ظل استمرار حرب الإبادة ومخاطر التهجير الذي يتعرض لها الشعب الفلسطيني عن أرضه.
ويؤكد الملتقى على ضرورة إنهاء وجود القواعد العسكرية الأمريكية والغربية على الأراضي الأردنية لأنها تنتقص من سيادتنا الوطنية، وتضع الأردن في دائرة الخطر المباشر مع استمرار العدوان الصهيوني وآفاق توسع المواجهة على الصعيد الإقليمي.
ويدين الملتقى مصادرة حرية الرأي والتعبير ونطالب بإطلاق سراح كافة معتقلي الرأي على خلفية المشاركة في نشاطات دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، ونطالب بوقف الأحكام القاسية التي طالت عدداً من أعضاء الملتقى الوطني لدعم المقاومة طالما كان تعبيرهم سلمي ومكفول بالدستور والقانون، في الوقت الذي نحتاج به الى تمتين الجبهة الداخلية فإن استمرار مصادرة الحريات العامة سؤدي الى زيادة حالة الاحتقان الشعبي.
الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن
عمان: 23/ 4/ 2024