في بيان وصل لـ “نداء الوطن” أدان المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، وطالب بوقف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين، وناقش المكتب السياسي للحزب في اجتماعه الدوري الوضع على الصعيد المحلي والفلسطيني وخلص الى الموقف التالي:
على الصعيد المحلي:
الوحدة الشعبية: يدين كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني
أدان المكتب السياسي الممارسات التطبيعية التي شهدناها على المستوى الوطني في الأيام الأخيرة من زيارة محافظ العقبة لمدينة أم الرشراش المحتلة (ايلات) ولقائه مع الصهاينة، وإقامة الرالي الرياضي في وادي رم الذي شارك به ثلاثة عشرة صهيونياً، وعرض فيلم موت على النيل الذي تشارك به ممثلة صهيونية مجندة سابقة في جيش الاحتلال.
واعتبر المكتب السياسي أن هذا السلوك يدلل على الموقف الرسمي بإدارة الظهر للموقف الشعبي الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، والاستمرار بالخطوات التطبيعية مع العدو الصهيوني بعد توقيع اعلان النوايا “الماء مقابل الكهرباء” والسير باتفاقية استيراد “الغاز” من الكيان الصهيوني المرفوضة شعبياً، وتكريس هذا السلوك السياسي الذي كان نتاجاً لتوقيع معاهدة الذل والعار “وادي عربة”.
وأعاد المكتب السياسي التأكيد على موقف الحزب الذي تطالب به كل القوى الشعبية والمؤسسات الوطنية وجماهير شعبنا بوقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني وإعلان بطلان معاهدة “عربة” حفاظاً على المصالح الوطنية العليا.
الوحدة الشعبية: يطالب بوقف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين
ورأى المكتب السياسي للحزب أن استمرار التوقيف والاعتقال السياسي للناشطين والحراكيين والقسوة التي تم التعامل معهم بها أثناء التوقيف وتوزيعهم على مراكز بعيدة عن مكان سكن عائلاتهم، يعكس النهج العرفي الذي تتعامل به الحكومة مع المعارضين السلميين، ويضرب كل الحديث عن تطوير وتحديث الحياة السياسية، ويعمق من حجم الاحتقان الشعبي اتجاه حالة التجاهل الرسمي لكل المطالب التي تنادي بالإصلاح ومحاربة الفساد.
ودعا المكتب السياسي الحكومة الى احترام الحريات العامة وحرية التعبير التي كفلها الدستور للمواطنين، واطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ووقف الاعتقال السياسي.
على الصعيد الفلسطيني:
في ظل استمرار حالة الانقسام والتفرد التي يعيشها الوضع الفلسطيني والإجراءات والقرارات التي تتخذها قيادة السلطة الفلسطينية بإصرارها على عقد اجتماع المجلس المركزي رغم حجم المعارضة لعقد هذه الجلسة قبل انجاز حوار وطني فلسطيني يفضي الى انهاء الانقسام، وغياب أطراف فلسطينية رئيسية عن هذا الاجتماع لأنه يكرس حالة الانقسام ويعمقها، ويمنح قيادة السلطة صلاحيات تسعى من خلالها الى تغييب وضرب دور منظمة التحرير الفلسطينية لتتحول الى دائرة من دوائر السلطة الفلسطينية كما جاء في القرار الأخير لرئيس السلطة الفلسطينية، واستمرار التنسيق الأمني والرهان على مفاوضات عبثية مع الاحتلال.
وأضاف المكتب السياسي في ظل هذه الحالة الفلسطينية تتصاعد الهجمة الاستيطانية الصهيونية المتنقلة في الأراضي العربية المحتلة من بيتا وبرقة الى النقب ويافا والقدس وكل الأرض الفلسطينية التي تقودها حكومة المستوطنين الإرهابيين والتي تدلل بشكل واضح على الطبيعة العدوانية العنصرية للكيان الصهيوني، وتستهدف الاستيلاء على الأرض وتهجير سكانها، وتتركز الهجمة الاستيطانية على القدس بشكل خاص التي تمثل جوهر الصراع مع المشروع الصهيوني.
الوحدة الشعبية: يشيد بصمود المقدسيين وأهالي الشيخ جراح، والأسرى في المعتقلات الصهيونية
وتابع المكتب السياسي إن صمود المقدسيين وأهالي الشيخ جراح يمثل الحالة الكفاحية وتعزيز روح المقاومة لدى أبناء الشعب العربي الفلسطيني، ويؤكد على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه الوطنية الثابتة، ويترافق ذلك مع صمود الاسرى في المعتقلات الصهيونية الذين يواجهون الجلادين الصهاينة بصدورهم العارية وعزيمتهم التي لا تلين.
وختم المكتب السياسي أن خيار الصمود والمقاومة هو الخيار المطلوب فلسطينياً ويتعزز هذا الخيار بإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني المقاوم، ووقف الرهان على أي حل أو مفاوضات مع الكيان الصهيوني والتي لن تنتج الا مزيداً من القتل والعدوان وتهويد الأرض وتهجير سكانها.