ناقش المكتب السياسي للحزب في اجتماعه الدوري المستجدات السياسية على الصعيد الوطني والعربي وخلص الى الموقف التالي:
_ الأحلاف العسكرية:
اعتبر المكتب السياسي للحزب أن سعي الإدارة الأمريكية المحموم لتشكيل حلف عسكري في المنطقة والإعلان عنه خلال زيارة الرئيس الأمريكي خلال شهر تموز القادم، يهدف بالدرجة الأولى الى حماية الكيان الصهيوني، ومحاولة أمريكية صهيونية جديدة لتصفية القضية الفلسطينية، وترسيم حضور الكيان الصهيوني في المنطقة العربية بالدفع لمزيد من التطبيع الرسمي العربي معه وتوقيع الاتفاقيات الأمنية على غرار ما جرى في الامارات والبحرين والمغرب لكن بصيغة أوسع تأخذ الطابع الإقليمي من خلال تشكيل حلف عسكري تتوسع أهدافه لخدمة المصالح الأمريكية الصهيونية، وتعزيز الهيمنة الأمريكية على الوطن العربي التي تمتد قواعدها العسكرية على مساحات واسعة من أراضيه.
وأكد المكتب السياسي على موقف الحزب برفض انخراط الأردن أو أي دولة عربية في أي حلف مع الكيان الصهيوني لأنه يتعارض مع المصالح الوطنية، ويضرب مفهوم الأمن القومي العربي، ويشكل خدمة للمصالح الأمريكية الصهيونية على حساب حاضر ومستقبل أمتنا العربية، وتنكراً للشعب العربي الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة.
_ الوضع المعيشي وموجات الغلاء
رأى المكتب السياسي للحزب أن استمرار الحكومة بذات السياسات الاقتصادية يشكل إمعاناً بتحميل المواطنين أعباء الأزمة الاقتصادية ومزيداً من الإصرار على السير بذات النهج الذي أوصل البلاد الى أزمة عميقة تتجلى انعكاساتها على المواطنين باتساع مساحتي الفقر والبطالة وفقدان فرص العمل، وتصاعد الجريمة، وتفشي المخدرات وخاصة في أوساط الشباب، الأمر الذي يؤشر الى نتائج خطيرة على المجتمع ويفضي الى مزيداً من تدهور الحياة المعيشية للناس، ويقود البلاد الى أزمات اجتماعية متلاحقة.
وأدان المكتب السياسي للحزب توالي موجات ارتفاع الأسعار والغلاء الذي طال كل السلع الأساسية بعد رفع أسعار المشتقات النفطية التي تشكل السلعة الارتكازية لبقية السلع، وتحميل الحكومة مسؤولية ما وصلت له الحالة المعيشية للمواطنين وطالب الحكومة بوقف سياسة الافقار والتجويع والتي لن تنتج الا مزيداً من الكوارث، والعمل على تخفيف الأعباء المعيشية التي يعاني منها أغلبية المواطنين.
عمان في 27/6/2022
المكتب السياسي
حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني