قضيتنا ليست قضية منسية، قضيتنا قضية وطنية عروبية، أممية، قضية شعب آمن بأن جذوره نبتت في تلك الأرض ولن تزهر إلا فيها..
قضيتنا ليست قضية منسية، لن تذيبها مدن الملح، ولن تغير ملامحها كل محاولات التشويه، لن يؤثر فيها كلاب التطبيع، ولن يُغيّر صيرورتها إعادة كتابة التاريخ. فنحن أبناء الأرض وزهر دحنونها.
كثرت التضحيات وعظمت، عجزت وصغرت القيادة، تشتت المشروع، فذاب على الأرض، بقي منه ما كتبه الأبطال دون فعل أو عمل.
نحن اليوم لسنا بحاجة إلى مسار بديل يخرجنا من التيه، نحن اليوم بحاجه إلى مسار صحيح يعيدنا إلى ذات الاتجاه، من هنا بدأنا وهنا سننتهي، كل فلسطين ولا اعتراف بشيء اسمه “إسرائيل”.
قضيتنا اليوم أن نقف أمام عظمة الشهداء وعظام الجرحى، أمام عتمات الأسرى ونقيّم ما كان لنا وما بقي.. نُعيد قراءة الموقف، تصويب الأخطاء، لا سلطة تحت احتلال، ولا دولة ممسوخة على بقايا أرض. قضيتنا أننا شعبٌ أرضه محتله، هويته مغتصبة، عودته حق ومائه حق وسماءه حق.
قضيتنا ليست معزولة عن عروبتنا، لنا أخوةٌ، ولنا امتدادٌ ولنا تاريخ، لنا مشروع مهما تكالب عليه المتكالبون له ملامح، له جذور.. نحملهما معًا
قضيتنا شامٌ وياسمين، غزة وعزة، قدسُ ويافا.. مسارنا واحدٌ صحيح أن نسير على ذات المحور، محور المقاومة ليس إن أمكن بل دائمًا وراء العدو في كل مكان.