استشهد فجر الأحد، الأسير الفلسطيني المحرر وأحد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وذراعها المقاتل كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وأبرز قادة مجموعات عرين الأسود ” تامر الكيلاني” في عملية اغتيال جبانة قام بها الاحتلال الصهيوني وأياديه الغادرة عن طريق تفجير عبوة ناسفة داخل بلدة نابلس القديمة، بالضفة المحتلة.
ونعت “عرين الأسود” في بيان صادر عنها الشهيد الكيلاني، واصفةً إياه بأنه من أشرس مقاتلي المجموعة، موضحةً أنه استشهد بانفجار عبوة “تي أن تي” لاصقة، بنفس طريقة اغتيال الشهيدين الناني جوابرة وباسم أبو سرية (مقاومان استشهدا بانفجارين منفصلين خلال انتفاضة الأقصى).
كما كشفت المجموعة، أنه تم وضع دراجة نارية في أحد حارات نابلس، وأثناء مرور الشهيد كيلاني بجوارها تم تفجير الدراجة.
وأضافت “عرين الأسود” في بيانها أن “هذا الاحتلال لا يواجه بشرف العسكرية ولا يعلم عنها شيئًا ولم يدرسها ولم يدرس إلا طرق الخسة والنذالة والغدر هو ومعاونيه”، واعدة بكشف تفاصيل عملية اغتيال الشهيد الكيلاني، ومتوعدة “الاحتلال وكوخافي في ليلته الأخيرة برد قاس وموجع ومؤلم”.
وطالبت عرين الأسود في بيانها أبناء شعبنا بالالتفاف حول مقاومتهم، ومشاركة كل مواطن يستطيع دخول نابلس في تشييع جثمان الشهيد وتحويل هذا اليوم إلى “يوم استفتاء على العرين”. كما جاء في بيانها.
وأعلنت عن اليوم الأحد يوم حداد، تاركة موضوع الاضراب للجهات المختصة، ومؤكدةً في الوقت ذاته أن”دماء الشهداء أغلى من كل الأموال، وأنه لا حياة طبيعية ودماء أبناء شعبنا تسيل”.
وبدورها نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان لها شهيدها المقاتل والأسير المحرر تامر الكيلاني ذاكرة مناقبه في الصمود والثبات على المبادئ ومقاومة المحتل حسب ما ورد في بيانها.
نص البيان:
“بمزيدٍ من الإصرار والصمود، والفخر والاعتزاز تنعي الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الشهيد البطل والأسير المحرر الرفيق المقاتل تامر كيلاني (أبو يامن) 33 عاماً، من سكان حي جبل فطاير في نابلس، وهو متزوج وأب لطفلين، أحدهما يبلغ من العمر عاماً ونصف، وبنته (5 شهور).
أحد قادة مجموعات عرين الأسود في مدينة نابلس، والذي ارتقى شهيداً فجر اليوم إثر عملية اغتيال جبانة بالبلدة القديمة بالمدينة.
سطر رفيقنا المغوار بطولاته عبر صولات وجولات في ميادين النضال والمواجهة، حيث كان رفيقنا المناضل في طليعة المشتبكين مع الاحتلال، وأحد أشرس مقاومي البلدة القديمة وأسداً من أسود عرينها.
انتمى شهيدنا البطل إلى صفوف الجبهة الشعبية مبكراً وكان دائماً في طليعة الأنشطة والفعاليات وبشكل خاص فعاليات الاسناد للأسرى والمواجهة مع الاحتلال، ليواجه فيما بعد الاعتقال بصلابة وصمود ليتحرر أكثر اقداماً وإصراراً على المضي قدماً في نهج النضال والمقاومة. والشهيد أسير محرر أمضى سابقاً في سجون الاحتلال 8 سنوات، بتهمة الانتماء للذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
تؤّكد الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أنّ عملية اغتيال الشهيد المقاوم تامر كيلاني، لن تفلح بأن توقف المد الثوري الذي ساهم رفيقنا البطل في إطلاقه جنباً إلى جنب مع أخوته ورفاقه المشتبكين، بل سيكون الرد عبر المزيد من تصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال في كل الجبهات والمحاور والضرب بيد من حديد على كل العملاء والخونة والمندسين.
إنّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وإذ تنعى شهيدها البطل أبو يامن، فإنها تعاهده وتعاهد شهداء شعبنا الفلسطيني بأن يبقى رفاقها في طليعة المقاتلين المشتبكين على امتداد خارطة الوطن، وأن تبقى وفية لذات الدرب الذي خَطّه الشهداء القادة الأبطال ربحي حداد، يامن فرج، أمجد مليطات، بشار حنني، محمد العزيزي، عبد الرحمن صبح، وإبراهيم النابلسي والقافلة تطول، وأن تبقى البوصلة موجهة لصدر الاحتلال.”