أعلنت الرئاسة الكازاخية -اليوم الأربعاء- أن الحكومة قدمت استقالتها للرئيس قاسم جومرات توكاييف، وجاء ذلك في محاولة لتهدئة غضب المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على ارتفاع الأسعار والأداء الحكومي.
ونشرت رئاسة الجمهورية على موقعها الإلكتروني مرسوما رئاسيا، جاء فيه أن رئيس الجمهورية قَبِل استقالة حكومة رئيس الوزراء عسكر مامين، وكلّف علي خان إسماعيلوف نائب رئيس الوزراء بتصريف الأعمال ريثما تشكّل حكومة جديدة.
وأضاف المرسوم أن أعضاء الحكومة سيواصلون أداء واجباتهم الوظيفية لحين الموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة، مضيفا أن المرسوم دخل حيز التنفيذ من تاريخ توقيع الرئيس توكاييف عليه.
وأمر الرئيس الكازاخي الحكومة بالسيطرة على أسعار الوقود والسلع الأساسية، وقال إن الحكومة المقالة تتحمل مسؤولية التوتر في البلاد، وإن الوزراء فشلوا في مواجهة التضخم.
وأتت استقالة الحكومة غداة إعلان الرئيس حالة الطوارئ في ألماتي، العاصمة الاقتصادية للبلاد، بعدما شهدت هذه المدينة الواقعة في جنوب شرق كازاخستان -مساء الثلاثاء- مظاهرة ضخمة، استخدمت الشرطة لتفريقها القنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع.
وذكرت وكالة رويترز أن الشرطة اعتقلت أكثر من 200 شخص بعد مهاجمة مبان حكومية خلال الاحتجاجات، في حين قالت وزارة الداخلية الكازاخية إن المحتجين أحرقوا 37 سيارة شرطة خلال المظاهرات.
وأشعل فتيل الاحتجاجات ارتفاع اسعار الغاز، لكنّ الخطوة الحكومية لخفض الأسعار تلبية لمطالب المحتجين لم تسهم في تهدئة غضبهم.