تنطلق اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر/ كانون أوّل أعمال الدورة (107) لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين لبحث قضايا اللاجئين وأزمة أونروا في الدول العربية المضيفة على تقنية “الفيديو كونفرانس” من مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة.
ويشارك في الدورة، الدول العربية المضيفة للاجئين بالإضافة إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ومنظمة التعاون الإسلامي، منظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الأسيسكو)، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
بدوره، أكَّد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، أنّ المؤتمر سيُناقش قضية القدس والاستيطان والهجرة اليهودية والجدار الفاصل، وتعزيز ودعم صمود الشعب الفلسطيني، وموضوع التنمية في الأراضي الفلسطينية، كما سيُناقش المؤتمر قضية اللاجئين الفلسطينيين ونشاطات وكالة “أونروا” وأوضاعها المالية وتأثير الأزمة المالية على خدماتها، إلى جانب متابعة توصيات الدورة (106) لمؤتمر المشرفين وتوصيات الدورة (85) لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، بالإضافة إلى تحديد موعد ومكان انعقاد الدورة القادمة.
وأوضح أبو هولي في بيانٍ له، أنّ المؤتمر سيبحث تراجع تمويل وكالة “أونروا” في السنوات الأخيرة مع ازياد حاجات اللاجئين في الدول المضيفة، لافتاً إلى أنّ المؤتمر ينعقد في ظل أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الصعبة مع استمرار تداعيات “كورونا” في الدول المضيفة واستمرار أزمة وكالة “أونروا” المالية.
كما بيّن أبو هولي أنّ المؤتمر يأتي في ظل تصعيد حكومة الاحتلال ضد مدينة القدس ومشروع التسوية الذي تسعى إلى تمريره على سكان حي الشيخ جراح وتزايد عمليات البناء الاستيطاني في جميع الأراضي المحتلة، والضم التدريجي لمنطقة (ج)، وفي ظل إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني؛ من الاستيلاء على الأرض وهدم البيوت واقتحام أماكن العبادة، وطرد السكّان من بيوتهم وهدم قراهم، وعمليات الاغتيال والتصفية وقتل الأطفال.
وكشف أبو هولي الذي سيترأس أعمال المؤتمر، أنّ الوضع المالي الصعب الذي تمر به حكومة السلطة الفلسطينيّة في ضوء العجز الناجم عن انخفاض مساهمات المانحين والاقتطاعات “الإسرائيلية” من أموال المقاصة، سيكون مطروحاً على طاولة النقاشات في المؤتمر.