يصادف اليوم الحادي عشر من كانون الثاني الذكرى السابعة والخمسون لانطلاقة الجـ.ـبهة الشـ.ـعبية لتـ.ـحرير فلسـ.ـطين، آمنت الجبـ.ـهة منذ تأسيسها وحتى اليوم بالنضال من أجل تـ.ـحرير كامل التراب الوطني الفلسـ.ـطيني وبناء دولته المستقلة وعاصمتـ.ـها القـ.ـدس .
انتهجت الجبهة الكفاح المسلح طريقاً للتحرير واسترداد الارض، فدفعت ثمناً باهظاً في سبيل استمرار المشروع فكان الثمن بعشرات الآلاف من الشهداء والاسرى والجرحى والمبعدين.
على الصعيد الفلسطيني :
كانت الجبهة وما زالت شوكةً في حلق المشروع الصهيوني لتواجه بكل الإمكانيات امتداد هذا المشروع بكل تفاصيله وما زالت تناضل من أجل ذلك، وتناضل من اجل وحدة وطنية فلسطينية يكون أساسها الدفاع واسترداد حقوق شعبنا بالحرية والعودة وتقرير المصير، فلم تتخلى الشعبية في يوم عن المقاومة كخيار رئيسي وأساسي في مواجهة الإحتلال فدفعت الثمن من دماء شهداءها على امتداد مسيرتها منذ التأسيس وما قبل التأسيس فقدمت أمينها العام شهيداً على درب التحرير أمين عام آخر أسير جراء انتقامه لدماء الرفيق ابو علي مصطفى ودماء شعبنا فكان شعارها المستمر منذ ذلك اليوم العين بالعين ولم يكن الطريق معبداً بالزهور فتحملت الجبهة برفاقها الويلات بفقدانها للرفاق وملاحقتهم وبعذاب الأسر والسجان وألم الجرحى .
وايماناً من الجبهة بدورها الوطني كانت من اولى القوى الوطنية التي شاركت في الدفاع عن أهلنا في غزة في وجه العدوان الصهيوني الممتد على ما يزيد عن العام، وقدمت مئات الشهداء في مواجهة الإجرام الصهيوني، وتعلم جيداً بأن مواجهة هذا الكيان في ظل التواطىء العالمي ستكون صعبة وشاقة .
مارست الجبهة دورها الوطني في مواجهة المشاريع التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية فلطالما كانت رافضة لكافة الاتفاقات التطبيعية مع الكيان الصهيوني ولم يكن هذا الأمر ذو كلفة عادية، فقد عمل الإحتلال بالتعاون مع السلطة الفلسطينية على محاربة الجبهة بإعتقال رفاقها سعياً منهم لاخماد شعلة الرفاق .
على الصعيد العربي :
منذ البدايات الجبهة جزء أساسي وأصيل من هذا المجتمع الذي يناضل من أجل مكافحة سياسات الافقار والتجويع التي تمارس من قبل الانظمة الرجعية فلطالما كانت داعمة للمطالب الشعبية في سعيها لنيل حقوقها بحياة كريمة تصان من خلالها كرامة الشعوب، لكن في ذات الاوان تعي الجبهة جيداً خطر المشروع الصهيوني على المنطقة ومحاولاته المستمرة لإختراق الدول الدول العربية من خلال عملاءه او إتفاقيات التطبيع والذل والهوان من الأنظمة العربية، وتعي جيداً المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها في معركة الوعي في صد المشروع الصهيو-امريكي .
لقد كانت ولا زالت الجبهة رافضة لكل أشكال التقسيم في الدول العربية حيث أن العدو يحارب بكل ما يمتلك من قوة من أجل تقسيم وتفتيت الوطن العربي على أساس عنصري طائقي واقليمي .
على الصعيد العالمي :
تؤمن الجبهة بالدفاع عن حقوق الكادحين والفقراء والمستضعفين ويتضح ذلك جلياً من خلال دفاعها ومشاركتها بجانب كافة أحرار العالم في مواجهة المشروع الصهيو-امريكي وآثاره على الشعوب، وتعمل الجبهة ضمن مجموع القوى التقدمية من أجل ابراز القضية الفلسطينية وعدالتها .
في الذكرى السابعة والخمسون لانطلاقة الجبهة نحيي صمود أهلنا في غزة وفي عموم فلسطين ونحيي ذكرى شهدائنا العظام الذين اناروا بدمائهم الطاهرة طريقنا نحو التحرير ونحيي أسرانا البواسل في سجون ومعقلات الكيان الغاصب، فعهداً يا رفاق الحكيم وابو علي والكنفاني وجيفارا غزة ووديع حداد بأن لا نحيد عن الدرب وان نبقى في طليعة القوى الوطنية المدافعة عن حقوق شعبنا المسلوبة ، لكل الرفاق كل عام وانتم بخير كل عام والجبهة بألف خير مهما كانت الصعوبات
عشتم وعاشت الذكرى
النصر لشعبنا
الحرية لاسرانا
والشفاء العاجل لجرحانا
واننا حتماً لمنتصرون