مئة عام على تأسيس الدولة لم تكن كفيلة بإنقاذ الطفل أمير الرفاعي خلال 12 عام

فراس السعدي
2 دقيقة وقت القراءة
أمير الرفاعي

ربما كان على الطفل أمير الرفاعي أن يكون ابن وزير أو مسؤول كي ينعم بحياة أفضل، فمنذ ولادته وهو يعاني من مرض التليف الكيسي للبنكرياس “ليس له علاج”، فالإجراءات المتبعة هي مساندة وتلطيفية،

والعلاج الجيني هو موضوع أبحاث سريرية، غير متوفر في الأردن.

في هذه الحالة يفترض التوجه للوقاية والحيلولة دون حدوث حمل أو ولادة أطفال يعانون من المرض من خلال فحوصات جينية للبويضة المخصبة قبل الزراعة في الرحم.

هذا هو التقييم الطبي الرسمي للحالة لكن والد الطفل قطعت أنفاسه وهو يحاول الاستغاثة من أجل إنجاد طفله ابن 12 عاما.

علماً أن والد الطفل توفي له ثلاثة أطفال بذات المرض.

فهل يستطيع والد الطفل الذي يكد تعباً طوال النهار ليجني ما لا يكفي أسرته خبزاً وماء، فهذا هو حال عامل المياومة في وطني؟

وهل مئة عام من عمر الدول من المعقول ألا تكون كفيلة بعلاج طفل لم يتجارز الـ 12 عام؟

وهل ما يتغنى به أطباء المناصب بأن الأردن تحتل موقعاً متميز من التقدم الطبي على مستوى العالم؟

توفي أمير وهو يصرخ “أنا تعبت ما حدا راضي يساعدني وأبوي طفران”

هل مدة 12 عام من استغاثة والد الطفل كي ينقذوا طفله مستجيراً بهم أن يعالجوه خارج الأردن غير كافية بتحريك مشاعر الإنسانية لدى أصحاب المال والمتنفذين بالقرار.

الرحمة لطفل لم يرى من الوطن إلا سوء العناية الطبية ولم يعلم عن الوطن سوى أنه لم ينصف والده.

اقرأ أيضاً: “عند الله رح أحكي كل إشي” أمير فارق الحياة وهو يناشد لإنقاذه

شارك المقال
متابعة
  • صحفي، وعضو هيئة تحرير جريدة نداء الوطن
  • حاصل على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة العربية المفتوحة