من أجل غزة.. مسيرة مشتركة للنقابات الصحية الأردنية.

د.موسى العزب
3 دقيقة وقت القراءة

مساء أمس الإثنين 6 تشرين ثاني، تم تنظيم مسيره حاشدة انطلقت من مجمع النقابات المهنية الى مكتب هيئه الأمم المتحدة في الشميساني/عمان، بمشاركة نقابات؛ الأطباء، وأطباء الأسنان، والصيادلة والممرضين، وحضور عدد من النقباء الصحيين الحاليين والسابقين، وأعضاء مجالس النقابات وأعداد غفيرة من النقابيات والنقابيين والمواطنين.

ورفع المشاركون في المسيرة يافطات وصورا للضحايا، ومجسمات لجثامين الأطفال الشهداء، ورددوا هتافات داعمة للمقاومة الفلسطينية، ونددوا بالعدوان الأمريكي الصهيوني على غزة، وطالبوا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقفه. كما شجبوا الاعتداءات الهمجية الممنهجة على طواقم الإسعاف، والمستشفيات والكوادر الطبية، كما أعلنوا عن استعدادهم التام لرفد القطاع الصحي في غزة بكل ما يحتاجه من قوى بشرية ومادية.

وقد ألقى رئيس مجلس النقباء لهذه الدورة، نقيب المهندسين م. أحمد سمارة الزعبي كلمة أشاد فيها بالمقاومة، والبطولات والتضحيات التي تقدمها، وصمود الحاضنة الشعبية وثباتها على أرضها والتفافها حول المقاومة والمقاومين، ووجه تحية خاصة واعتزاز إلى الكوادر الصحية والطبية في القطاع، “الجيش الأبيض” الذي يقوم بدور بطولي خارق في علاج الجرحى وتخفيف آلامهم، في أحلك الظروف في ظل استهداف الاحتلال الصهيوني للقطاع الصحي بشكل كامل، وفي ظل تردي الأوضاع اللوجستية ونقص بالمستلزمات الطبية، والبشرية، وندرة الأدوية الضرورية والمعدات، والدمار الذي أصاب المستشفيات، والمراكز الصحية، مع استمرار الحصار الخانق على القطاع.. كما أثنى على الدور الذي يقوم به المستشفى العسكري الميداني الأردني في القطاع وتوجيهات الملك بتزويده باحتياجاته لضمان إدامة واجباته.

وفي نهاية المسيرة سُلمت رسالة، الى المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن، جاء فيها:

نخاطبكم بخصوص المجازر الصهيونية في غزة والتي ترتكبها قوات الغزو الصهيوني براً وبحراً وجواً، وما يحصل من قتل للأطفال والنساء والشيوخ وتدمير الأهداف المدنية خاصة المدارس والمستشفيات وسيارات الإسعاف والمساجد والكنائس التي يحتمي بها السكان المدنيون .
ونوهت الرسالة إلى أن هذه الاعمال الهمجية إضافة للحصار الجائر والمستمر منذ ما يزيد عن (17) عاماً على غزة انما تمثل جرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان وتستدعي محاكمة مرتكبيها امام المحاكم الدولية المختصة لمجرمي الحرب.
.. ووضعت هيبة ومصداقية الأمم المتحدة في الميزان باعتبارها الجهة الأولى في العالم المعنية بتطبيق القانون الدولي على الجميع والمحافظة على الإنسانية، وهذا ما يجب ان نقوم به لوقف العدوان الهمجي الذي لم يشهد لها التاريخ مثيلا.
وذكّرت بأن الواجب الإنساني يملي على الجميع القيام بواجباتهم، فالمطلوب فرض القانون الدولي على كيان قام على أساس الاغتصاب والقتل والتشريد. وأكدت على ضرورة اتخاذ قرار ملزم بوقف العدوان ورفع الحصار بشكل دائم وفوري ومعاقبة الفاعلين.

ومن الجدير ذكره بأن النقابات الصحية في الأردن تقوم منذ أسابيع بحملة تبرع مادية وعينية لدعم صمود القطاع الصحي في غزة، وتعمل للارتقاء بجهودها للوصول إلى شراكة فنية ولوجستية كاملة مع الأشقاء في القطاع.

شارك المقال
متابعة
  • الدكتور موسى محمد عبد السلام العزب
  • * مواليد عمان/ في 2 أيار 1951.
  • * حاصل على شهادة البكالوريوس في الطب من جامعة وهران/ الجزائر في العام 1978.
  • * عمل في المستشفيات والمراكز الطبية للهلال الأحمر الفلسطيني في سورية ولبنان، حتى العام 1982.
  • * حاصل على شهادة التخصص العليا في أمراض النساء والتوليد من الجامعات الفرنسية عام 1986.
  • * عمل طبيباً إختصاصياً لأمراض النساء والتوليد في مستشفى الهلال الأحمر الأردني لمدة 25 عاما، وعيادة خاصة حتى اليوم.
  • * عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني.
  • * منسق الحملة الوطنية، "صحتنا حق".
  • * ناشط إجتماعي ونقابي وسياسي وإعلامي، لمدة تمتد لأربعة عقود.