أكد البيان الختامي لمؤتمر باريس الدولي من أجل ليبيا، الجمعة، ضرورة التزام جميع الأطراف الليبية بإجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، وقبول نتائجها.
وحذّر البيان الذي نشرته وزارة الخارجية الفرنسية، من مساءلة من يتورطون في عرقلة أو التلاعب في الانتخابات، وتسليم السلطة على نحو ديمقراطي للسلطات والمؤسسات المنتخبة الجديدة.
وأعرب المشاركون في مؤتمر باريس عن تطلعهم إلى إعداد مفوضية الانتخابات جدولا زمنيًا كاملا للانتخابات وتنفيذه “في ظل ظروف سلمية”.
وأكد البيان ضرورة سحب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوى الأجنبية من البلاد، فيما دعا إلى تأمين وصول البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق إلى جميع أنحاء البلاد دون عوائق.
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن مؤتمر باريس ناقش إجراء الانتخابات وضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا.
واعتبر ماكرون أن وقف إطلاق النار في ليبيا لا يعني حدوث السلام، داعيًا للبناء على هذه الخطوة من أجل سلام الدائم.
ودعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، خلال المؤتمر، إلى “تعديل قانون الانتخابات بشكل توافقي”، مؤكدًا ضرورة “إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن وعدم تأخير أحدها وتحديد جداول زمنية ضامنة لهذا التزامن”.
وأشار الدبيبة إلى أنه سيسلم السلطة “لو تمت العملية الانتخابية بشكل نزيه وتوافقي بين كل الأطراف”.
وقالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن لدى تركيا بعض التحفظات على خروج المقاتلين من ليبيا، بينما روسيا مستعدة لتنفيذ انسحاب متبادل.
من جانبه، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن ليبيا لن تستعيد سيادتها ووحدتها واستقرارها دون “التعامل الجاد مع الإشكالية الرئيسية التي تعوق حدوث ذلك”، مُشيرًا إلى المقاتلين الأجانب المتواجدين في أراضيها.
وأضاف السيسي أن بلاده تتطلع إلى نجاح الانتخابات، باعتبارها استحقاقا “مفصليًا”.
إقرأ أيضاً: حفتر يسعى للتطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل دعمه في الانتخابات