تواصلت قوات الاحـ ـتلال لليوم الثاني على التوالي، حصارها لبلدة برقة شمال نابلس، بعدما أغلقت جميع الطرق الفرعية المؤدية إلى القرية بالسواتر الترابية باستثناء مدخل القرية الرئيس من ناحيتها الغربية.
وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن قوات الاحتلال كانت قد أغلقت جميع الطرق الفرعية المؤدية لبرقة بالسواتر الترابية المرتفعة وحاول الأهالي فتح بعضها أمس، لكن قوات الاحتلال أعادت إغلاقها بواسطة جرافات عسكرية، وسط اندلاع مواجهات أصيب خلالها عدة مواطنين.
وأوضحت أن قوات الاحتلال أبقت على المدخل الغربي الرئيس للقرية مفتوحًا وكانت وضعت عليه حاجزًا عسكريًا لمراقبة تحركات الأهالي يوم أمس لكنها أزالت الحاجز اليوم وربما تعاود وتنصبه مجددًا.
وتشهد برقة عمليات اعتقال ومداهمة منذ السادس عشر من الشهر الجاري بعد إعلان الاحتلال مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين على مدخل مستوطنة “حومش” المخلاة بعملية إطلاق نار نفذها مقاومون.
كما تشهد برقة والقرى والبلدات المحيطة اعتداءات للمستوطنين بحماية جيش الاحتلال، فيما ينظم الأهالي مسيرات وفعاليات رافضة للاعتداءات والتصدي لتلك الاقتحامات ومنعاً لمحاولات المستوطنين العودة إلى “حومش”.
ويحذر الأهالي من خطورة عودة المستوطنين إليها، لما تشكله من خطورة على الأهالي، وفق متابعة بوابة الهدف الإخبارية للأحداث الجارية.
كما عُثر في القرية على لافتات نشرها مستوطنون تؤكّد مطامعهم بالاستيلاء على أراضي برقة، فيما أغلقت قوات الاحتلال الطريق الواصلة بين حوارة جنوب نابلس ومدينة قلقيلية، أمام المواطنين لعدة ساعات، وفي وقتٍ سابق، أغلقت قوات الاحتلال الطريق من مفرق حوارة جنوب نابلس حتى مفرق بلدة جيت غربا، وذلك بهدف تأمين مسيرة للمستوطنين في المنطقة.
وتصاعد خلال الأيّام الماضية إرهاب المستوطنين المتطرفين بحق أبناء شعبنا في الضفة المحتلة وخاصّة في بعض القرى والبلدات وكان أبرزها بلدة برقة التي أصيب فيها أكثر من 200 مواطن جرّاء هذه الاعتداءات التي تأتي بحماية ودعمٍ كامل من جيش الاحتلال الصهيوني.