ينتاب كل القوى الرجعية العربية العميلة وكل القوى المعادية لشعوبنا العربية والشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، قلقا كبيراً من تنامي الحاله الثورية المتنامية في فلسطين وما يمكن ان تسببه من انفجار شعبي كبير خاصه مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
هذا القلق لا يمكن عزله عن القلق لتلك الدول من تنامي دور وفعل محور المقاومة وتاثيره على تطور الأحداث.
ولعل الغموض الذي يلف انعقاد القمة الأمنية التي ستعقد غدا فى مدينة العقبة الاردنية بمشاركة اردنية ومصريه وامريكيه وفلسطينيه واسرائيليه،ما يثير موجة من الشك والقلق لدي الشارع الاردني،حول طبيعة الامن الذي تنشدة القمة وامن من؟ واين هى المصلحه الوطنيه الاردنيه من المشاركة في قمة تستهدف حماية الامن الصهيوني من خلال اجهاض القوي النضاليه الفلسطينية المتناميه.
وما هو المقابل السياسي الذي سيقدمه الكيان الصهيوني مقابل هذا الكرم العربي؟
في الوقت الذي تنتظر الجماهير العربيه بشائر انتفاضه فلسطينيه شامله تقود الى دحر الاحتلال، ياتي محترفي السخرة لتقديم خدماتهم في اجهاد كتائب جنين والعرين، وتوفير الامن لبني صهيون.
هذا المؤتمر ليس مفصولا عن نقب2 الذي سيعقد فى المغرب الشهر القادم.
ان حلقات استهداف المقاومين تتجمع وتزداد استحكاما،
اني اعتقد ان القوي الشعبيه العربيه يقع على عاتقها مسؤولية كبيره لحماية دولها من التورط بهذا المخطط الرهيب الذي يريد دمج الكيان الصهيوني في المحيط العربي ويريد القاء مهمة ضرب المقاومة الفلسطينيه بايدي عربيه وصولا الي تصفية القضيه ،يبدوا ان الانظمة العربيه استمرأت ان تخوض المعارك خدمة للاخر ولنا من الماضى الشىء الكثير،
العاقل من يتعظ من تجارب غيرة فما بالكم اذا كانت التجارب هي تجاربنا.
ما كنا نتحدث عنه سابقا عند مناقشة موقفنا من التعديلات الدستوريه، من ان هذه التعديلات ترتبط باستحقاق مطلوب من الاردن القيام به،وقتها تشكك البعض ولكني بت علي قناعه ان الاحداث باتت تدلل علي نفسها.