الحركة الوطنية الأسيرة في بيان أصدرته، اليوم الأحد: نتوجه بالتحية إلى شعبنا المرابط في أقصاه دفاعًا عن شرفه وشرف الأمة، وصونًا لكرامة الأمة جمعاء، وندعو جماهير شعبنا في الضفة والقدس والداخل -وبكل قواه- للالتحام صفًا واحدًا دفاعًا عن أطهر بقعة في وطننا المبارك الحبيب.
بسم الله الرحمن الرحيم
يا جماهير شعبنا البطل، نحييكم بتحية التحدي والإباء والحرية والوفاء …
تمر علينا اليوم ذكرى عظيمة “ذكرى يوم الأسير” التي توافق السابع عشر من نيسان من كل عام، تمر هذه الذكرى علينا هذا العام في ظل ظروفٍ استثنائية، حيث تتزامن مع العدوان الغاشم الذي يشنه الكيان الصهيوني على مسرى رسول الله، تأتي علينا هذه الذكرى وشعبنا البطل يسجل أسمى آيات التضحية والفداء في سبيل أعظم وأشرف قضية في هذا الزمان، تمر هذه الذكرى والأسرى يحترقون شوقًا للالتحاق بأبناء شعبهم للمشاركة في معركة الدفاع عن الأقصى ومعركة التحرير الحتمي الذي بات قريبًا بإذن الله.
هذه المناسبة التي تجسدت في تاريخ شعبنا تأتي تحت عنوان من عناوين الوفاء من أبناء هذا الشعب لأسراه داخل السجون، حيث تمثل ذكرى يوم الأسير تذكير لشعبنا وأمتنا بأن حرية الأسرى أمانة في أعناقهم، وتأتي الذكرى هذا العام بعد سلسلة من المعارك التي خاضها الأسرى في سجون الاحتلال لمواجهة محاولات إدارة السجون التغول على حقوقنا الأساسية بعد نفق الحرية، والذي شكل مرحلة من مراحل الانتصار الفلسطيني على منظومة الأمن الصهيونية.
نحيي هذه الذكرى بعنوان اختاره الأسرى ليُمثل المرحلة الراهنة “إلى متى؟”، وهذا التساؤل موجه إلى كل غيور من أبناء شعبنا وأمتنا، إلى متى نُحرم من الالتحام مع شعبنا في معركته النبيلة؟ وإلى متى نُحرم من لقاء الأحبة ورفاق الدرب؟ ومتى يتحنى جسدنا بتراب مقدساتنا؟
وفي ضوء ما سبق، لا بد من التأكيد على الأمور التالية:
أولًا: نتوجه بالتحية إلى شعبنا المرابط في أقصاه دفاعًا عن شرفه وشرف الأمة، وصونًا لكرامة الأمة جمعاء، وندعو جماهير شعبنا في الضفة والقدس والداخل -وبكل قواه- للالتحام صفًا واحدًا دفاعًا عن أطهر بقعة في وطننا المبارك الحبيب.
ثانيًا: نترحم على شهدائنا الأطهار الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض جنين والقدس وبيت لحم وتل الربيع والخضيرة والنقب، ليجسدوا بها خارطة الوطن الحقيقية.
ثالثًا: نوجه تحيتنا في هذا اليوم إلى كل المؤسسات واللجان الوطنية التي وقفت -ولا زالت تقف- دفاعًا عن حقنا في الحرية، ودفاعًا عن حقوق عوائلنا بالعيش بكرامة.
رابعًا: نوجه تحيتنا إلى فصائلنا المقاومة التي أنجزت صفقة وفاء الأحرار السابقة، والتي سعت -ولا زالت تسعى- لعقد صفقة أخرى تضمن إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين.
الطُّهرُ لأقصانا
المجد لشهدائنا
الحرية لأسرانا
الشفاء لجرحانا
الحركة الوطنية الأسيرة
الأحد 17/4/2022م
الموافق لـ 16 رمضان 1443هـ