اكتشف أطباء القلب الأمريكيون أن مدخني السجائر الإلكترونية يعانون من السكتات الدماغية بنسبة 15٪ أكثر من غيرهم في نفس العمر ممن يدخنون السجائر العادية.
وتحدث الخبراء عن نتائج دراستهم في مؤتمر جمعية القلب الأمريكية.
وقالت الأستاذة في جامعة “براون” الأمريكية وإحدى مؤلفات الدراسة، كارين فيوري:” لا يحتوي السائل المخصص للسجائر الإلكترونية على النيكوتين فحسب بل يحتوي أيضا على مواد أخرى تؤثر سلبا على عمل الأوعية الدموية. وبسببها يمكن أن تتلف الأوعية الدموية في الدماغ، كما يمكن أن تحدث جلطات الدم بها في أحيان كثيرة، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية النزفية”.
وقد أظهرت الدراسات التي أجريت في الأعوام الماضية أن استخدام التبغ أكثر خطورة من التدخين الإلكتروني (الفيبينغ)، لكن الأخير يهدد جسم الإنسان أيضا. وعلى وجه الخصوص، اكتشف العلماء في سيجارتين إلكترونيتين سموما ومواد مسرطنة ومواد أخرى لا تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرئة فحسب، بل وتجعل جدران الشرايين والأوردة أكثر هشاشة.
في دراسة أخرى، وجد الأطباء بقيادة الطبيب، أورفيش باتيل، من كلية الطب بمستشفى Mount Sinai الأمريكية تأثيرا سلبيا آخر مرتبطا باستخدام السجائر الإلكترونية. وحلل العلماء استطلاعات الرأي التي أجرتها الخدمات الاجتماعية والطبية الأمريكية أعوام 2015-2018 بين 266 ألف أمريكي أصيب بعضهم في الآونة الأخيرة بجلطة دماغية. وأصبحت هذه المعلومات مفيدة للباحثين لأن المشاركين في استطلاع الرأي أشاروا إلى السجائر التي يستخدمونها: العادية أو الإلكترونية.
أظهر التحليل أن مدخني السجائر الإلكترونية أصيبوا بكل أشكال السكتات الدماغية أكثر بمعدل 15٪، مقارنة بالمدخنين العاديين. لذلك، يعتقد، باتيل وزملاؤه أن السجائر الإلكترونية لا تقل خطورة على صحة الإنسان عن السجائر الكلاسيكية.