استشهد فلسطينيان، اليوم الخميس 6 يناير 2022، أحدهما برصاص قوات الاحتلال الصهيوني شرق مدينة نابلس شمال الضفة، والآخر بعد دهسه من قبل مستوطن غرب رام الله.
وذكرت مصادر محلية وإخبارية بأن مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال، بلاطة البلد شرق نابلس، أطلق الجنود خلالها الأعيرة النارية باتجاه الشبان.
وأوضحت أن الشاب باكير محمد موسى حشاش (21 عاما) أصيب بجروح حرجة، نقل إثرها إلى المستشفى، وأعلن عن استشهاده في وقت لاحق.
في المقابل صرح الناطق باسم جيش الاحتلال أن اشتباكات مسلحة قد وقعت بين مقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت نابلس لاعتقال أحد المطلوبين.
وصباح اليوم، استشهد الشاب مصطفى ياسين سلامة، من قرية صفا غرب رام الله، دهساً، على شارع 443 الاستيطاني بالقرب من الحاجز العسكري في بيت سيرا قضاء رام الله، حيث ذكرت مصادر محلية أن الشاب سلامة كان متجهًا لعمله قبل أن يدهسه أحد المستوطنين ويلوذ بالفرار من المكان.
الفصائل الفلسطينية: ” تصعيد المقاومة الشاملة هو الرد الأمثل على جرائم الاحتلال “
في حين أكدت فصائل فلسطينية، اليوم الخميس 6 يناير 2022، على ضرورة تصعيد المقاومة الشاملة بكافة أشكالها ردًا على الجرائم الإسرائيلية في الضفة المحتلة.
من جانبها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، الشهيدين باكير محمد حشاش (21عاماً) من مُخيّم بلاطة في نابلس، والذي استشهد خلال اشتباكٍ مسلّح أثناء تصديه لقوات الاحتلال التي اقتحمت المُخيّم، وشهيد لقمة العيش مصطفى ياسين فلنة (25 عاماً) من قرية صفا برام الله، والذي ارتقى إثر دهسه من قبل مستوطن فاشي.
وشدّدت الجبهة في تصريحٍ لها على أنّ تصاعد جرائم الاحتلال يجب أن تشكّل حافزاً لنا جميعاً للمضي بدون هوادة أو استكانة لتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأكدت الجبهة أنّ الرد على هذه الجرائم يتطلب توحيد طاقات شعبنا الكفاحية والسياسية والدبلوماسية لمواجهة فاشية الاحتلال على طريق إنهاء وجوده على أرضنا.
وطالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتدخلٍ دولي عاجل لوقف الجرائم المنظمة المتصاعدة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني والتي اتخذت أساليب وأشكال متعددة في الأيام الأخيرة.
وقالت حركة حماس في بيان صحافي نعت فيه الشهيد بكير حشاش (21 عاما) من مخيم بلاطة في نابلس، الذي استشهد خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي داهمت المخيم في ساعة مبكرة من فجر اليوم الخميس.
وأضافت الحركة في بيانها: “ستبقى مقاومة الاحتلال وعنفوان الشباب الثائر في الضفة الغربية وفي القلب منها القدس المحتلة وفي كل أرجاء فلسطين شوكة في حلق هذا العدو الغاصب حتى إنهاء الاحتلال، وستظل قوافل الشهداء منارة تضيء لشعبنا الطريق نحو الحرية والاستقلال، وتطهير قدسنا وأقصانا ومقدساتنا من دنس الاحتلال ومستوطنيه الغاصبين”.
وأكدت على أن “رصاص المقاومة الذي يعلو أكثر فأكثر في ربوع الضفة الباسلة، يعلن بوضوح أن مسيرة المقاومة المتصاعدة مستمرة يحتضنها شعبنا المؤمن بحقوقه والمتمسك بثوابته”.
في السياق ذاته، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين بحق أبناء شعبنا في الضفة، لن تبقى دون رد رادع من أبناء شعبنا المجاهدين الثائرين، وسيدافعون عن أرضنا وشعبنا بكل الطرق والوسائل.
وأشارت إلى أن استمرار المقاومة الشاملة بأشكالها كافة، وخاصة المسلحة، هو الرد الحقيقي والطبيعي على جرائم الاحتلال وقطعان المستوطنين، وأن كل هذا الإرهاب الصهيوني يجب فضحه أمام العالم.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن المقاومة هي الخيار الوحيد لتحرير الأرض واستعادة الحق، وأن تصاعد الهبة الجماهيرية في الضفة والقدس المحتلتين والفعل المقاوم ضد جنود الاحتلال