ناشد رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري المهندس خالد حبوباتي خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، بضرورة “رفع الحصار والعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر”.
ولفت حبوباتي إلى أنّ ” سوريا بحاجة إلى معدات ثقيلة وسيارات إسعاف وإطفاء لنتمكّن من مواصلة عمليات الإنقاذ وإزالة الأنقاض، وهذا يتطلب رفع العقوبات عن سورية بأسرع وقت”.
وأشار حبوباتي، إلى أنّ “عدد الضحايا مرشح للارتفاع، وهناك عدد من الأبنية ما زال مهددًا بالانهيار، لأنّ نتائج الزلزال كارثية ومتطوعونا في حالة جاهزية ولكن نفتقد للمعدات”.
وبيّن حبوباتي، أنّ “الحكومة خصصت 126 مركز إيواء في حلب و23 في اللاذقية و5 في حماة و3 في حمص و3 في طرطوس لمساعدة المتضررين”.
وتابع حبوباتي: “تلقينا اتصالات من المغتربين السوريين في عددٍ كبير من الدول وسنقوم بفتح حساب في البنوك السوريّة لتلقي التبرعات”.
وفي سياق إسناد سوريا، وصل فريق جزائري من الحماية المدنية إلى مطار حلب للمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ والإغاثة في الأماكن التي ضربها الزلزال.
كما أعلن الجيش اللبناني اليوم أنه سيرسل عناصر من فوج الهندسة إلى سورية للمساهمة في أعمال إنقاذ المنكوبين جراء الزلزال الذي ضربها فجر أمس.
وقال الجيش، إنّه “سيرسل 15 عنصرًا من فوج الهندسة إلى الجمهورية العربية السورية للمساهمة في أعمال البحث والإنقاذ”.
والليلة، وصلت طائرات عراقية إلى مطار دمشق الدولي تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال.
وأوضح الدكتور أسامة مهدي غانم رئيس الدائرة العربية في وزارة الخارجية العراقية، أنّ “ما أصاب سورية أصابنا جميعًا وستخرج سورية قوية كما كانت دائمًا”.
ولفت إلى أنّ “طائرتين عراقيتين تحمل كل منهما نحو 70 طنًا من المواد الغذائية والطبية والبطانيات والمستلزمات الضرورية”، مُؤكدًا أنّ “هناك جسرًا جويًا عراقيًا لتقديم المساعدات الإنسانية للأشقاء السوريين، كما ستنطلق من بغداد قافلة للوقود”.
كما وصلت الليلة، طائرة إيرانية إلى مطار دمشق الدولي، تحمل مساعدات إغاثية للمتضررين جراء الزلزال الذي ضرب البلاد.
وارتفع إجمالي عدد قتلى الزلزال الذي ضرب، فجر أمس الاثنين، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، بقوة بلغت 7.8 درجة إلى أكثر من 5000 قتيل، وآلاف المصابين، إضافة لانهيار آلاف المباني من الجانبين.
ويتوقّع أن ترتفع هذه الحصيلة لأكثر من ذلك، إذ لا يزال عدد كبير جدًا من الأشخاص تحت الأنقاض، فيما تجدر الإشارة إلى أنّ سوء الأحوال الجوية يصعّب وضع الأشخاص الذين شرّدوا بسبب الزلزال، وجهود المنقذين.