عند الحديث عن جورج حبش ثمة خصال عديدة تحضر بقوة، لكن المرء وان استطاع تجاوز بعض الخصال فإنه لن يكون بمقدوره القفز عن الخصال القيادية التي تمتع بها الحكيم.
من التقى به أو سمعه او عمل معه يلحظ بوضوح شديد القدرة له على وضع رؤية وامتلاك رؤية للمستقبل بناء على تحليل عميق للواقع.
كان استراتيجيا وبامتياز يعرف بالضبط ما يريد.
كان ثائرا على واقعه منذ أن كان فتى ثائرا على الظلم الذي لحق بشعبه.
وكان ثائرا على ذاته بما شهده من تحولات فكريه بما يخدم نضاله من أجل قضيته الوطنية والقومية.
الحكيم كان لذلك صانعا للتاريخ ملا الدنيا حضورا واحتل مكانة مرموقة في قلوب وعقول الشباب.
هو فوق هذا وذاك إنسانا. أمن بالنضال لتحرير الإنسان من القهر والعبودية.
تجربه الحكيم وخصالة صرخة للشباب بتمثل تلك المثل الثورية وحمل الراية. رأيه الكفاح التي لم يتركها الحكيم الا مع توقف قلبه عن النبض. أودعها لرفاقه للشهيد ابو على. وحملها القائد ابو غسان وكل الرفاق المؤمنين بأن الثورة هي الحل.
لروح الحكيم الإنسان والثائر المجد والخلود.