دعت اللجنة الوطنية للاسرى والمفقودين الاردنيين في معتقلات الصهيونية للمشاركة في وقفة للمطالبة بوقف عرض فيلم “أميرة” وسحبه من تمثيل الاردن في الاوسكار وذلك يوم غد الخميس الساعة الثالثة والنصف.
امام الهيئة الملكية للافلام – جبل عمان الدوار الاول شارع طاهر -قبل نهاية شارع الرينبو يمينا
#اسحبوا_اميرة_من_اوسكار
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي استياء واسعا بعدما تكشفت تفاصيل فيلم “أميرة” الذي اختاره الأردن من أجل أن يمثل المملكة في جوائز الأوسكار للتنافس عن فئة الأفلام الطويلة الدولية لسنة (2022) بحسب ما سبق وأعلنت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام”.
وأفيد في هذا السياق بأن هذا الفيلم، إنتاج مشترك بين الأردن ومصر وفلسطين، وتدور أحداثه حول “نطفة جرى تهريبها من سجون الاحتلال لزوجة أسير، لتنجب الزوجة طفلة، اكتشفت لاحقا أنها ابنة ضابط صهيوني”.
وزارة الثقافة الفلسطينية الفيلم يعتدي ويسيء لكرامة الأسرى وبطولاتهم وتاريخهم الكفاحي العظيم
وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية قد دانت يوم الأربعاء إنتاج هذا الفيلم الذي وصف بأنه “يعتدي ويسيء بكل وضوح لكرامة الأسرى وبطولاتهم وتاريخهم الكفاحي العظيم”، فيما صرّح وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف بأن الفيلم “يمس بشكل واضح قضية هامة من قضايا شعبنا ويضرب روايتنا الوطنية والنضالية”.
نادي الأسير فيلم “أميرة” بأنه “يخدم الاحتلال وروايته
وفي الشأن ذاته، وصف نادي الأسير فيلم “أميرة” بأنه “يخدم الاحتلال وروايته ضد الأسرى”، معلنا أنه سيتخذ موقفا وخطوات عملية ضده، مشددا على أن هذا الفيلم، “مرفوض جملة وتفصيلا ولا يستند إلا إلى الأكاذيب، التي حولته إلى أداة تخدم الاحتلال الإسرائيلي”.
وقالت عن الفيلم، مؤسسات الأسرى، وتضم، هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، إنه يتناول قضية “النطف المحررة” بطريقة وصفها بأنها “تتساوق بشكل مباشر مع رواية الاحتلال، بتجني كامل على الحقيقة”.
وأشار بيان بالخصوص إلى أن قضية النطف المحررة، كانت شكلت “على مدار السنوات القليلة الماضية أبرز الإنجازات التي تمكن من خلالها الأسرى كسر السجن، وصناعة الأمل بالإرادة، وأصبحت محط اهتمام عالمي، ومن المؤسف أن الطاقم القائم على الفيلم، لو كان لديه نية حسنة تجاه النضال الفلسطيني، كان الأجدر أن يسلط الضوء على إبداع وعبقرية الأسير الفلسطيني وتحدي الجدران والأسلاك الشائكة لصناعة الحياة، ففي القضية ما يكفي من تفاصيل لصناعة أهم الأفلام الناجحة، بدلا من اختراع الأكاذيب”.
وشددت مؤسسات الأسرى على أن “جهودا تبذل وما زالت مستمرة بالتعاون مع وزارة الثقافة، ومنظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك القوى الوطنية والإسلامية، لمواجهة كل من ساهم في إنتاج الفيلم، ووضع حد لكل من تسول نفسه لتشويه نضال الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم”.
لجنة الأسرى والمفقودين الاردنيين في سجون العدو تطالب بوقف عرض فيلم أميرة
وفي نفس السياق قالت “اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الصهيونية”، في بيان تلقت “قدس برس” نسخة عنه، “تابعنا بكل غضب واستياء فيلم (أميرة) الذي عُرض في افتتاح مهرجان (كرامة) لأفلام حقوق الإنسان”، مشيرة إلى أنه “قدّم قضية (تهريب النطف) في سجون الاحتلال بشكل يشوه نضال الأسرى داخل السجون و يسيء لهم”.
وأضافت “لطالما كنا ننادي بفن يعبر عن قضايانا العادلة (..) حيث الإهمال الطبي في سجون الاحتلال وقضية أسرانا الأردنيين المغتصبة حقوقهم وقضية المفقودين من جيشنا الأردني الذين لم يُكتشف مصيرهم منذ عام 1967، لا أن ننتج أفلاماً لا تعبر عنا بل تسيء لنا ولتاريخنا بل تخدم الاحتلال أيضاً” .
وأعربت اللجنة عن استغرابها واستهجانها لاستضافة مهرجان مختص بأفلام حقوق الإنسان، لفيلم قالت إنه “يعادي حقوق أطفال النطف بهذا الطرح المعيب والمؤذي لهم ولمشاعرهم”.
وأكدت أن الفيلم يمثل اصطفافًا مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن ما يطرحه الفيلم لا يخدم إلا الاحتلال، مطالبة “الشعب الأردني بمقاطعة الفيلم وكل من شارك بإنتاجه”.
كما طالبت اللجنة وزارة الثقافة الأردنية، وهيئة الإعلام، والهيئة الملكية للأفلام، وإدارة مهرجان “كرامة” السينمائي “لأفلام حقوق الإنسان”، بالإضافة إلى نقابة الفنانين الأردنيين، بوقف عرض الفيلم وسحبه من كافة المنصات، وسحبه من تمثيل الأردن في جائزة الأوسكار .
وشددت على محاسبة المسؤولين والقائمين على إنتاج هذا الفيلم “الذي يسيء للأسرى والأردن”، والضغط من أجل وقفه.
“الجبهة الشعبية”: الفيلم يقدّم خدمة مجانية للاحتلال
أمّا مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عوض السلطان، فأوضح أنّ “ما يتضمنه الفيلم محاولة تشويه متعمدة للكثير من الحقائق المتعلقة بقضية الأسرى، بما يقدم خدمة مجانية للاحتلال في ارتكاب جرائمه بحق الأسرى ومحاولة تشويه صورتهم”.
وأضاف السلطان أنّ “أسرانا الأبطال في داخل سجون الاحتلال يواصلون بكل الإمكانيات المتاحة لهم مقاومة الاحتلال، حتى في تهريبهم النطف، والتي من خلالها يوجهون رسائل للعدو الصهيوني والعالم: أنّكم إن حجزتمونا بين الجدران، فإننا نستطيع أن نزرع الأمل والحياة رغم أنف العدو الصهيوني”.
بين للرأي العام صادر عن الحركة الأسيرة في سجونه الاحتلال
على الرغم من مجانبة ذلك ومجافاته للحقيقة، فقد تم التواصل مع منتج الفيلم الرئيسي عام 2019م من قبل الحركة الأسيرة عبر قنوات عدة وأهمها إحدى زوجات الأسرى والتي كانت تحمل في أحشائها “نطفة محررة” معترضةً على الحبكة المسيئة، وعارضةً خدمات الحركة الأسيرة الكاملة للمساعدة في توفير الرواية الصحيحة والتي تنافي ما ذهبت إليه قاعدة الفيلم الأصلية.
وقد ظننَّا في حينها بأنهم قد قدموا الحقيقة على الربح الحرام، بعد أن أوضحنا لهم استحالة ثقتنا بالسجان في الأمور البسيطة، فكيف بأقدس شيءٍ لدينا “أبناؤنا الذين من أصلابنا؟!”، لنتفاجأ بعرض الرواية الكاذبة والخاطئة والمسيئة للأسرى ولأعظم ظاهرة في التاريخ الحديث “النطف المحررة”، متجاهلين الشواهد والدلائل التي اضطررنا لسوقها لهم عن قيامنا بطعن وتحطيم رؤوس بعض الضباط والسجانين لمجرد أنهم حاولوا تفتيش أمهاتنا وبناتنا وأخواتنا بصورة غير لائقة، فكيف يُعقل أن نحرر نطفة من أسوأ أعدائنا؟!
*وعليه، وبناءً على ما سبق، نطالب بما يلي:*
*أولًا:* وقوف نقابتي الفنانين الأردنية والمصرية وذوي الاختصاص عند مسؤولياتهم -كما عهدنا ذلك عليهم- في مناصرة قضايا شعبنا، وذلك عبر سحب هذا الفيلم المسيء لقضية إنسانية بامتياز، ومعاقبة جميع من شارك في هذه الجريمة مِن منتجين ومخرجين وممثلين ومسوقين.
*ثانيًا:* على جميع الوزارات المختصة في السلطة الفلسطينية، ومنها وزارة الثقافة ووزارة الإعلام أن تأخذ دورها في مواجهة هذا الفيلم وما يروجه من فريةٍ مسيئةٍ لأشرف قضية في العالم.
*ثالثًا:* اعتبار من شارك في إنتاج وإخراج وتمثيل وتسويق الفيلم شخصيات غير مرغوب بها في فلسطين وأي مكان يتعاطف ويقف مع قضيتنا العادلة، وأن الشخصيات المذكورة مطلوبة للملاحقة الأخلاقية والقانونية.
*رابعًا:* ندعو جميع من شارك في الإنتاج والإخراج والتمثيل والتسويق لهذه الجريمة بحق شرف وعرض الأسرى، إعلان التوبة والاعتذار العلني للأسرى و”سفراء الحرية” وعوائلهم، وللشعب الفلسطيني ومحبيه في الأماكن التي توازي بشهرتها أماكن عرض الفيلم.
*ختامًا:* ونحن نحتفل بولادة سفير الحرية “رقم مئة” والذي يعلنُ بقدومه انتصارنا على الأسر والآسرين والعقود الطويلة من القهر والحرمان، فإننا نعلن صراحةً وبوضح النهار بأن معركتنا مستمرة لا تؤثر بها هوامش عابرة، فكما قهرنا العدو في الميدان وانتصرنا عليه وراء القضبان، سننتصر في معركة حرية “النطف المقدسة” إلى حين حريتنا الكبيرة.