تحت ضربات المقاومـ.ـة الكيان يستجدي تهدئة تشمل الضفة وغزة

نداء الوطن
4 دقيقة وقت القراءة
انتفاضة الحجارة الفلسطينية

طالب الكيان بأن تشمل التهدئة مع الفصائل في قطاع غزة، العمليات في الضفة الغربية التي وصفتها بأنها عمليات منظمة من جانب الفصائل، واعتبرت أن التهدئة يجب أن تكون شاملة، وجاء ذلك خلال اتصالات جرت مؤخرا بين مسؤولين مصريين ونظرائهم “الإسرائيليين”، وفق ما نقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر مصرية خاصة اليوم، الإثنين.

وأجرى وفد أمني مصري رفيع المستوى برئاسة رئيس ملف فلسطين في جهاز المخابرات العامة، اللواء أحمد عبد الخالق، محادثات في إسرائيل قبل أن يتوجه عبر معبر بيت حانون إلى قطاع غزة، التي زارها في الوقت نفسه وفد فني مصري يضم تخصصات هندسية مختلفة. وأشارت الصحيفة إلى أن ملف الوساطة المصرية بين حكومة الكيان والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة شهد حراكا واسعا، خلال أمس والليلة الماضية.

ويبحث الوفد المصري ملف التهدئة والملفات الأخرى المرتبطة به، في ظل تصاعد حالة الغضب لدى الفصائل الفلسطينية والأجنحة المسلحة التابعة لها، من تأخر سلطات الاحتلال في تنفيذ الالتزامات التي تعهدت بها لوقف إطلاق النار في القطاع، والحفاظ على التهدئة.

وقالت المصادر إن هناك تحركات من جانب القاهرة لمواجهة تطور موقف الفصائل الرافض لربط التهدئة بامتيازات اقتصادية فقط، من دون إقرار اتفاق شامل، يتضمن مسارات محددة بإجراءات واضحة ومستقرة لتخفيف الحصار على القطاع.

وبحسب المصادر، فإن تزامن زيارة الوفد الهندسي للقطاع مع زيارة الوفد الأمني، يأتي لتأكيد القاهرة على جدية التحركات بشأن جهود إعادة الإعمار والإجراءات التي تستهدف تخفيف حدة الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع.

ويلتقي الوفد المصري مع قيادات حركتي حماس والجهاد الإسلامي في القطاع، بعد ما وصفته المصادر المصرية بأنه رصد تحركات من شأنها التأثير على قرار التهدئة بالقطاع وتثبيت وقف إطلاق النار.

وأفادت المصادر بأن هناك قلقا لدى الوسطاء في مصر، بشأن الاجتماع الذي شهده القطاع، بين قيادات عسكرية عليا في كتائب القسام، الذراع العسكري لحماس، وسرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الإسلامي، والذي بحث تنسيق عمليات المقاومة في الضفة والقدس والوضع الميداني في قطاع غزة والمخيمات.

وكشف مصدر آخر عن سبب رئيسي لحراك الوسطاء في مصر تجاه القطاع، والتعامل بشكل جدي على الأرض. وقال إن “المبادرة التي أعلنتها الجزائر بدعوة الفصائل الفلسطينية للحوار الوطني على أراضيها، برعاية مباشرة من الرئيس عبد المجيد تبون، أثارت القلق لدى المصريين من المساعي الجزائرية التي تستهدف ملفاً تراه القاهرة خاصاً بها”.

وأضاف المصدر أن الترحيب الكبير من جانب الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس والجهاد، بخلاف الأجنحة المسلحة، كانت بمثابة المفاجأة بالنسبة لمصر، التي اعتبر المسؤولون فيها أن بيانات “الترحيب المبالغ فيها، وإعلان الاستعداد لتلبية الدعوة في أسرع وقت”، على حد تعبير المصدر، هي بمثابة رسالة مغلفة لمصر، في ظل حالة التململ التي عبرت عنها الحركتان، مؤخرا، بشأن ما وصفتاه بالتراخي المصري في تنفيذ بعض الأمور المتفق عليها بشأن إعادة الإعمار وحركة السفر في معبر رفح الحدودي.

في المقابل، قال وكيل وزارة الأشغال في غزة، ناجي سرحان، إن المصريين أصبحوا نشيطين في الزيارات الدورية لمواكبة تنفيذ المشاريع لغزة، موضحا في تصريحات صحافية، أنهم سيلتقون بالوفد الهندسي لمناقشة أولويات واهتمامات القطاع حول تنفيذ المشاريع. وأعرب عن أمله بأنّ ينتج عن تلك الزيارة توجيه المنحة المصرية باتجاه الأولويات التي يحتاجونها.

وأجمعت الأطراف الفلسطينية على أهمية الدور الذي تلعبه الجزائر في إعادة اللُحمة الفلسطينية، وتوحيد الموقف الوطني الفلسطيني، نظرا لإرثها التاريخي في دعم النضال الفلسطيني، ودعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية.

شارك المقال
متابعة
هيئة تحرير صحيفة نداء الوطن