كشف تقرير الاستيطان الأسبوعي الذي يعدّه المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، اليوم السبت، أنّ ما يسمى “الإدارة المدنية” التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني صادقت على رزمة من المخططات الاستيطانية التفصيلية.
وأشار التقرير إلى أنّ سلطات الاحتلال الصهيوني أقرت، مؤخرًا، ثماني مخططات استيطانية جديدة أعلن عنها رسمياً الأسبوع الماضي ونشرت في الجريدة الرسمية للكيان وكأنها في سباق مع الزمن لإقامة وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وكشف التقرير أنّ اللجنة الفرعية للاستيطان في “الإدارة المدنية” أعلنت عن المصادقة على 8 مخططات استيطانية جديدة لإقامة 1058 وحدة استيطانية ومباني عامة ومؤسسات. ووفقًا لقرارات “الحكم العسكري” وتفاصيل الاعلان عن المخططات الهيكلية فقد تمت المصادقة على الوحدات الاستيطانية وفق المخطط التفصيلي رقم 237/3 لمستعمرة “عيلي” المقامة على أراضي قريتي “الساوية ، وقريوت” بالموقع المعروف باسم “جبل الرهوات” من اراضي الساوية وجبل الخوانيق من أراضي قريوت على مساحة 403 دونم لبناء 628 وحدة استيطانية، وقد تم الاعلان عن المشروع بتاريخ 7/5/2021 .
بالإضافة إلى المصادقة على المخطط التفصيلي رقم 225/3 لمستعمرة “معاليه مخماس”، المقامة على أراضي قرية دير دبوان على مساحة 800 دونم لإقامة حي استيطاني جديد والمخطط التفصيلي رقم 117/23 لمستعمرة “كرني شمرون” المقامة على أراضي قريتي “دير استيا، وكفر لاقف” على مساحة 18.5 دونم دونم لبناء 82 وحدة استيطانية.
كما أعلنت اللجنة الفرعية للاستيطان عن المصادقة على المخطط التفصيلي رقم 2/4/2/114 لمستعمرة “هار براخاه” المقامة على أراضي قرية بورين في نابلس، على مساحة88,6 دونم لإقامة 286 وحدة استيطانية.
والمخطط التفصيلي رقم 169/9 لمستعمرة “بدوائيل” المقامة على أراضي بلدة كفر الديك بالموقع الجغرافي المعروف باسم “خربة الحمقا، الدير” على مساحة 4,7 دونم لإقامة 20 وحدة استيطانية والمخطط التفصيلي رقم 1/8/225 لمستعمرة “معاليه مخماس” المقامة على أراضي قرية دير ديوان على مساحة 5.2 دونم لإقامة 14 وحدة استيطانية والمخطط التفصيلي رقم 1/3/128 لمستعمرة “بركان” المقامة على أراضي قرية قراوة بني حسان على مساحة 10.8 دونم لإقامة 28 وحدة استيطانية. والمخطط التفصيلي رقم 1/4/10/227 لمستعمرة “كفار أدوميم” أراضي قرية عناتا على مساحة 74 دونما لإقامة مباني ومؤسسات عامة وطرق، كما تم إيداع منطقة تشغيل وفق المخطط الهيكلي التفصيلي رقم 1717370/101 تحت اسم “منطقة تشغيل العيسوية” على مساحة 40 دونما لإقامة مناطق صناعية خفيفة ومتنزه ومنشأة هندسية ومنطقة تجارية، بحسب التقرير.
وفي خطوة بقيت معلقة على امتداد سنوات بفعل المعارضة الدولية الواسعة، أشار التقرير إلى أنّ لجنة صهيونية ستبحث، الأسبوع المقبل، المصادقة على إقامة مستوطنة كبرى على أرض مطار القدس الدولي، في قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة، لافتًا إلى أنّه “تمت إعادة وضع المخطط على جدول أعمال اللجنة اللوائية التابعة لوزارة الداخلية، يوم السادس من شهر كانون الأول، حيث سيتقرر إيداع الخطة للاعتراضات”.
وتقضي الخطة بإقامة 9000 وحدة استيطانية على أنقاض المطار الذي أغلقه الاحتلال العام 2000، علمًا أنّ اللجنة المحلية التابعة لبلدية الاحتلال صادقت على الخطة الاستيطانية في الشهر الماضي، بينما تروج أوساط في الائتلاف الحاكم لمقترحات تدعو لاستخدام مطار قلنديا “للمنفعة المشتركة” بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني وفق تعبيرها.
وأكد التقرير أنّ عمليات الاستيطان ومشاريع التهويد تتواصل في القدس المحتلة دون توقف، وتعتزم بلدية “موشيه ليئون” البدء بمشروع استيطاني يتضمن بناء 2000 وحدة استيطانية على أراضي جبل المشارف، كامتداد لمستوطنة التلة الفرنسية، التي تجثم في المنطقة الغربية من العيساوية، المتصلة مع حي الشيخ جراح. وسيتم بناء الحي الجديد كجزء من اتفاقية تم التوقيع عليها بين ما يسمى “إدارة أراضي إسرائيل” والجامعة العبرية، حيث سيتم السماح بالبناء على أرض كانت مملوكة للجامعة في (التلة الفرنسية). كما افتتح رئيس بلدية الاحتلال موشيه ليون حديقة المقدمة في التلة الفرنسية على أراضي العيسوية بعد توسيعها وتحديثها مؤخرًا باستثمار مالي قدره 5.5 مليون شيكل.
وفي الخليل، أشار التقرير إلى اقتحام الرئيس الصهيوني يتسحاق هرتسوغ، الأسبوع الماضي، للحرم الإبراهيمي في المدينة تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، للمشاركة في مراسم احتفال بما يُسمى “عيد الأنوار”(حنوكا) اليهودي برفقة مجموعة من قادة المستوطنين.
وأضاف: “في الوقت نفسه خصصت وزيرة داخلية الكيان إييليت شاكيد ، مبلغ 500 ألف شيكل لصالح ما وصفته بـتطوير الخدمات البلدية المقدمة طبعا للمستوطنين في الخليل، وذلك لأول مرة منذ احتلال المدينة وإقامة أول بؤرة استيطانية بالبلدة القديمة”.
وتابع: “كما أعادت تفعيل خطة حكومية وضعت عام 2017 وحصلت على مصادقة من الجهات المختصة لتقديم تلك الخدمات للمستوطنين بالخليل. وكان قائد جيش الاحتلال في الضفة الغربية عام 2017 في عهد ولاية شاكيد كوزيرة للقضاء، وقع على قرار إنشاء مديرية خدمات بلدية للمستوطنين ب الخليل. ومع قرار شاكيد، يتم اعتماد مديرية الخدمات كبلدية، تقدم الخدمات كاملة بشكل رسمي وتحصل على الميزانيات من وزارة الداخلية أسوة بمختلف السلطات المحلية داخل الكيان.
وكشف التقرير عن تصاعد اعتداءات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين، مستدلاً بتقارير صحافية تشير إلى أن المستوطنين زادوا، بشكل كبير، من هجماتهم خلال الأشهر الماضية، حيث ارتفعت حوادث العنف بنحو %150 في العامين الماضيين.