قال مستشار الطب النفسي وليد سرحان، إن مؤشرات الانتحار لا تعتبر إحصاءات يمكن الاعتماد عليها، على اعتبار أن الأرقام الرسمية التي تصدر في هذا الصدد غير كاملة، خاصة أن بعض الحالات لا يتم توثيقها.
وأضاف أن تدهور الصحية النفسية لدى الأردنيين أصبح ملحوظا خلال السنوات الماضية، مبينا أن عدم كفاية الخدمات النفسية الحكومية بشكل خاص أحد أسباب ارتفاع معدلات الاكتئاب والإدمان.
وأكد أن معدلات الانتحار في الأردن أعلى من المعلنة، موضحا أن المعلومات المتوفرة تشير إلى أن المنتحرين أعلنوا بشكل واضح أنهم عازمون عليه، ولكن لم يكترث أحد من محيطهم بذلك.
وطالب سرحان بإيجاد استراتيجية وطنية تشمل قضايا الانتحار والطب النفسي، وتوفير الخدمات النفسية للأردنيين بشكلها الصحيح من قبل وزارة الصحة.
وفي ذات السياق قال اختصاصي الطب النفسي الدكتور ماهر مقابلة، إن الأرقام المتعلقة بالصحة النفسية في الأردن قد تكون أعلى من المعلن عنه.
وأضاف أن قضايا الصحة النفسية بحاجة إلى اهتمام كبير من قبل الجهات الرسمية، وتدق ناقوس الخطر لما قد ينتج عن هذه الاضطرابات النفسية، من أحداث قد تصل إلى حد الانتحار.
وأوضح مقابلة أن اضطرابات القلق والاضطرابات النفسية الناتجة عن تعاطي المخدرات وأخرى تتعلق بنمط الحياة، إضافة للظروف الضاغطة الاقتصادية والسياسية منها قد تؤدي إلى تفاقم سوء الحالة النفسية للأفراد.
ويشار إلى أن نحو 97 ألف شخص راجعوا العيادات النفسية التابعة لمنظمات وجمعيات تعمل في مجال الرعاية الصحية الأولية.