تحيا حين تفنى.. رواية الأسير ثائر حنني

فراس السعدي
3 دقيقة وقت القراءة
تحيا حين نفنى.. روايةالأسير ثائر حنني

هذا هو عنوان رواية الأسير البطل ثائر حنيني الذي لم يكترث بالصدأ الممتلئ على قفل زنزانته، يواجه العشرين عاماً من الأسر، بجبروت المقاتل الصلب الذي لا يهمه أسوار السجن العاتية ولا ليل زنزانة الظالمة.

أعلن يوم الأربعاء الموافق 14/1 عن ندوة لمناقشة رواية حنيني الأولى في رابطة الكتاب الاردنيين في عمان بحضور والد الأسير وأهله ضمن سلسة “لمبادرة الأسرى يكتبون” في أسبوعها التاسع عشر.

يروي الأسير في كتابه عن رفاقه في المقاومة معتمدًا على حيلة سردية محاولا إعادة صياغة دفتر قديم يعود لأحد المناضلين اسمه فادي يجمع فيه مخطوطات وقصاصات من مذكرات فادي ليكشف من خلال السرد أن حبيبته في العمل المدعوة “بسلوى” هي من كتبت هذه اليوميات.

وأما “فادي” بطل الرواية فهو “فادي حنيني” عم الكاتب الاسير ، أحد قادة وشهداء “كتائب أبو علي مصطفى” الجناح العسكري للجبهة الشعبية، وقد استشهد في 18/12/2003 في عملية اشتباك مسلح في البلدة القديمة في نابلس.

يخط ثائر روايته، في الذكرى 18 لاستشهاد عمه ورفيقه “فادي” وتدور حبكة الرواية في حدود 70 صفحة، وصمم الغلاف الفنان الفلسطيني ظافر شوربجي، وتصدرته صورة قرية الكاتب الأسير “بيت دجن “.

في مقدمة الكتاب، التي كتبها المحامي الحيفاوي “حسن عبادي“، الذي حمل على عاتقه ايصال صوت الأسرى من داخل السجون الى هواء الوطن العربي والعالم بأسره في مبادرة ” الاسرى يكتبون ” ، أكد أهمية كتابة الأسرى، قائلًا: “يسلّط ثائر الضوء على بطولات رفاق دربه ليوفيهم بعضًا من حقّهم، ويخصّ فادي وأمجد ويامن، مركّزًا على سيرة فادي البطوليّة ، هؤلاء الشهداء رسموا خارطة الوطن بدمائهم الزكيّة “، وآن الأوان لكتابة سيرة كلّ من شهداء فلسطين، فهم يستحقّونها دون أدنى شك.

ويستند الكاتب على أحداث حقيقية مرّت به ومعه، حالمًا بـ “بيت دجن” قريته لتكون هي قاعدة الرواية ومقر الاحداث التي تجوب صفحات الكتاب بتفاصيل المراحل، من لحظة الانخراط في المقاومة وحتى استشهاد فادي، وعلاقته برفاقه الشهداء والمناضلين.

ومن باب الوفاء لإرث الشهيد والالتزام الواقعي في النص، ترك الكاتب بعض الأسطر فارغة لعدم تمكنه من قراءة هذه اليوميات التي أصابها التلف بعد 18 سنة على كتابتها، ولم يقم بتعبئتها من توقعاته ليكمل تلك الاحدث الناقصة.

يذكر أن الأسير ثائر حنيني اعتقل في 1/7/2004، ويقضي حكمًا بالسّجن 20 سنة على خلفية مقاومة الاحتلال، وهو حاصل على بكالوريوس في التاريخ والاجتماعيات، ويُعد لنيل درجة الماجستير في العلوم السياسة.

رغم جبروت هذا الكيان الغاصب مازال الأسرى الفلسطينيين يخطون انتصاراتهم انتصار تلو الاخر.

شارك المقال
متابعة
  • صحفي، وعضو هيئة تحرير جريدة نداء الوطن
  • حاصل على درجة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من الجامعة العربية المفتوحة