ذبحتونا: حجم الفاقد التعليمي لدى الصفوف الأساسية الدنيا لا يحتمل المزيد من التأجيل
قالت ذبحتونا في بيان وصل لـ “نداء الوطن” اليوم الثلاثاء: يبدأ اليوم الثلاثاء تنفيذ قرار مجلس الوزراء بتأجيل الدوام المدرسي للبرنامج الوطني واستثناء طلبة البرنامج الدولي وطلبة التوجيهي للبرنامج الوطني.
وتابعت الحملة: في الوقت الذي يستمر فيه طلبة البرنامج الدولي في دوامهم المدرسي، قامت الحكومة بحرمان طلبة البرنامج الوطني الذي يضم كافة طلبة المدارس الحكومية ومعظم طلبة المدارس الخاصة، من حقهم في التعليم.
ورأت حملة ذبحتونا أن الحكومة لم تأخذ بعين الاعتبار الواقع الصحي والوبائي والواقع التعليمي. حيث كان باستطاعتها الموازنة بينهما.
وترى الحملة على صعيد الواقع الوبائي وعلى الرغم من ارتفاع نسبة الفحوص الايجابية الا اننا لم نتجاوز حاجز الألف حالة مؤكدة داخل المستشفيات (الرقم وفق آخر نشرة حكومية هو 899 حالة)، بينما وصلت في منتصف كانون أول الماضي 1321 حالة.
كما ان نسبة اشغال الأسرّة 32%، وغرف العناية الحثيثة 40% واجهزة التنفس الصناعي 18%، وهي أرقام لا تزال في حدودها المقبولة ما يعني عدم وجود ضغوطات كبيرة على الخدمات الصحية والطبية. إضافة إلى أن المتحور أوميكرون وعلى الرغم من سرعة انتشاره إلا أن قدرته على إصابة الجهاز التنفسي السفلي تبقى محدودة خاصة في ظل ارتفاع اعداد متلقي اللقاح.
أما على صعيد الواقع التعليمي، فقد صُدمنا من استسهال الحكومة تأجيل الدوام المدرسي ثلاثة أسابيع كاملة، خاصة في ظل واقع تعليمي صعب ومعقد أفرزته مرحلة التعلم عن بعد في ظل الجائحة والسياسات الخاطئة التي تم انتهاجها في تلك الفترة.
فقد كشفت نتائج الاختبارات التي أجريت للطلبة بعد العودة إلى التعليم لوجاهي عن حجم فاقد تعليمي كارثي، نتيجة تعلم عن بعد استمر لما يقارب العامين دراسيين تقريبًا، والفشل الذريع لمنصة درسك والتعليم عن بعد. وأصبح لدينا طلبة في الصفوف الأساسية الدنيا لا يستطيعون كتابة جملة مفيدة واحدة بالقلم.
كما جاء قرار التأجيل بعد أن تم تقديم إنهاء الفصل الدراسي الأول ثلاثة أسابيع، إضافة إلى الدوام بالتناوب في كثير من المدارس الحكومية والذي لم يكن مدروسًا كما يجب وزاد من حجم الفاقد التعليمي لدى الطلبة.
ويأتي قرار التأجيل في الوقت الذي سيتخلل الفصل الدراسي الثاني شهر رمضان الذي يكون فيه الدوام مختصرًا، وعطلة أعياد الفطر.
ذبحتونا: كان على الحكومة أن تضع كافة هذه النقاط بعين الاعتبار عند اتخاذ قرار تأجيل الدوام المدرسي للبرنامج الوطني، وكان الأولى أن يقتصر التأجيل على فترة لا تتجاوز الأسبوع إلى عشرة أيام كحد أقصى.
وأعادت حملة ذبحتونا التأكيد على أن الحكومة بقيامها باستثناء طلبة البرنامج الدولي من كافة المراحل، تكون قد كرست التمييز الطبقي وانحازت لمصالح أعضائها الشخصية على حساب مصلحة الوطن والعمالية التعليمية.
واستغربت الحملة عدم شمول رياض الأطفال وطلبة الصفوف الأساسية الدنيا (أول ثاني ثالث)، في الوقت الذي تم فيه استثناء رياض الأطفال للمدارس الدولية!!
وترى الحملة أن الحل يتمثل بالآتي:
1- تأجيل دوام كافة المدارس لمدة 7-10 أيام كحد أقصى باستثناء طلبة التوجيهي الوطني وما يوازيهم في البرنامج الدولي، وطلبة الصفوف الأساسية الدنيا للبرنامجين الوطني والدولي.
2- التخلي بشكل مطلق عن فكرة العودة إلى التعليم عن بعد وتحت أي ظرف من الظروف، مع تأكيدنا على أن الحملة تشجع استخدام التكنلوجيا الحديثة وضد التعليم عن بعد بهذا الشكل الذي أوصلنا الى هذا الفاقد التعليمي الهائل لدى طلبتنا
3- إلغاء التناوب والعودة إلى الدوام المدرسي بشكل كامل، لما أحدثه التناوب من أثر كارثي على العملية التعليمة، وحجم الفاقد التعليمي الناجم عنه.