ما ان تم الاتفاق بين نتنياهو وبن غفير زعيم حزب القوة اليهودية، حتى ساد القلق في الأوساط العربية من تطرف الثنائي بن غفير ونتنياهو.
صحيح ان بن غفير يحمل صورة الصهيوني الاهوج الذي يمتلك منسوبا عاليا من التطرف والعنصرية.
لكني اتسائل ما الفرق بين التطهير العرقي الواسع الذى اشرف عليه بن غوريون قبل النكبه ورؤية جابوتنسكي القائمه علي القوة بقصد فرض الاستسلام او الاباده الجسديه للخصم.
الفرق الوحيد في منسوب الارهاب ومنسوب الجريمه، فقط بينما الاساس الايدولوجي واحد.
هذا الكيان كل يوم يكشف عن وجهه الحقيقي،القائم علي ازاحه السكان الأصليين واستبدالهم بسكان غرباء أو استعباد من يستعصي منهم علي الموت.
هذا الانكشاف يمكن ان يقود البعض الذي سيطر عليه الوهم بامكانية صنع سلام معه،ان يتحرر من هذا الوهم.
هذا الكيان ليس الا نبتا شيطانيا للغرب الذي طالما تحدث عن الاستعمار ونظر له،بل وصنع ثرائه على حساب ثروات الشعوب التي استعمرها.
صحيح ان وتيرة الاستيطان والجرائم بحق الشعب الفلسطيني،قد تزداد لكن الصحيح ايضا ان الاحداث تدلل ان هذا التحدي سيقابله استجابه عاليه من الشعب الفلسطيني لأن مقولة الامن الوطني والقومي التي طالما رددناها لا يمكن تحقيقها خارج منطق الصراع مع الكيان المحتل،ومن يراهن على التعايش معه ليس الا موغل في الغباء او موغل في العماله.
الشعب الفلسطيني بات اكثر درايه وخبره في هذا العدو واكثر قدره علي الصمود وايلام العدو.