في بيان وصل لـ “نداء الوطن” بمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي وجهت المنظمات النسائية للأحزاب القومية واليسارية تحية اعتزاز وإكبار للمرأة الأردنية على امتداد الوطن، وللمرأة الفلسطينية المناضلة من أجل الحرية والاستقلال والعودة، ولكل النساء المناضلات في وطننا العربي اللواتي صمدن في وجه الحروب والويلات وقوى الظلام والإرهاب، وكذلك للنساء المناضلات على امتداد العالم من أجل الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
وأكدت المنظمات النسائية للأحزاب القومية واليسارية في هذا اليوم الأممي على أن قضية المساواة ليست قضية الحركة النسوية وحدها بل هي قضية المجتمع، وكل المناضلين والمناضلات من أجل أردن وطني ديمقراطي لكل مواطنيه رجالا ونساءً.
وقالت المنظمات النسائية في هذه المناسبة الهامة فإننا نؤكد على ما يلي:
في الجانب السياسي: نضم صوتنا الى أصوات الهيئات والمؤسسات النسائية والحقوقية والقوى الديمقراطية التي ناضلت طويلا وطالبت بتعديل المادة السادسة من الدستور الأردني بالنص الواضح والصريح على المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، فالمرأة الأردنية تستحق ان تصان كامل حقوقها في الدستور الأردني وفي إطار الإصلاح الوطني الشامل.
ورأت المنظمات النسائية أن التعديل الذي وقع بإضافة كلمة الاردنيات على عنوان الفصل الثاني من الدستور خطوة غير كافية ولا تتناسب والخطاب الرسمي الدّاعي إلى توسيع المشاركة السياسية للمرأة الأردنية والاقرار بحقها في المساواة الكاملة في كافة مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأكدت المنظمات النسائية على ضرورة الاستجابة لمطالب الحركة النسائية فيما يتعلق بوضع المرأة في قانوني الأحزاب السياسية والانتخابات النيابية وذلك برفع نسبة المرأة في قانون الانتخابات النيابية الى 30% وتوحيد هذه النسبة في كافة القوانين الناظمة للحياة السياسية والإدارية، وفقا لما التزم به الأردن في المؤتمرات الدولية، بما يضمن تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعامة وضمان وصولها الى مراكز صنع القرار وبما يليق بعطاء وكفاح المرأة الأردنية كشريك فاعل على مدار عقود طويلة في بناء الوطن وحمايته ورفعته.
وتابعت المنظمات النسائية ان رفع الوعي بأهمية مشاركة المرأة وصولها الى مراكز صنع القرار وإطلاق الحريات العامة وضمان حرية الرأي والتعبير وتعديل القوانين بمضامين ديمقراطية هو الطريق الوحيد للتقدم الى الامام في مسيرة الإصلاح السياسي.
الجانب الاقتصادي:
وأشارت إلى ان ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في صفوف النساء يدق ناقوس الخطر وحسب الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة فقد وصل معدل البطالة بين النساء 30.8% وتدنى مستوى مشاركتها في الحياة الاقتصادية الى 14% وتعد هذه النسبة من ادنى النسب في العالم، مما يتطلب من كافة الجهات الرسمية اعتماد سياسات تنموية وطنية تضمن رفع نسبة المشاركة الاقتصادية للنساء، وتوفير بيئة داعمة وصديقة لعمل المرأة وتعديل التشريعات العمالية خاصة قانوني العمل والضمان الاجتماعي، ووضع حد للانتهاكات والتعدي على حقوق النساء العاملات من حيث تدني مستوى الأجور وغياب اشكال الحماية الاجتماعية من تامين صحي وضمان اجتماعي وانهاء للعقود بشكل تعسفي. والعمل على رفع المعاناة عن النساء خاصة في الطبقات الفقيرة والمتوسطة التي تتعرض للتهميش والاضطهاد والتمييز.
وفي الجانب الاجتماعي والثقافي والقانوني طالبت المنظمات النسائية بالتالي:
– تطوير وتعميق ثقافة الديمقراطية والمساواة في المناهج التربوية والتعليمية وترسيخ القيم الإنسانية التي تدعو الى احترام حقوق الانسان والمرأة، واحترام التعددية وقبول الآخر ومطالبة وسائل الإعلام المختلفة القيام بدورها والعمل على رفع الوعي المجتمعي وتغيير المفاهيم والعادات الاجتماعية الخاطئة والعمل على تغيير الصورة النمطية للمرأة.
– التأكيد على ضرورة تعديل وتطوير التشريعات وتنقية القوانين التي تتضمن تمييزا سلبيا ضد المرأة لعل أبرزها قانون الأحوال الشخصية وقانون الجنسية والاعتراف بالمواطنة الكاملة للمرأة الأردنية وحقها بمنح الجنسية لأبنائها وزوجها، والتصدي لظاهرة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتطوير القوانين والإجراءات المتعلقة بحماية المرأة من العنف بكافة اشكاله الجسدي والنفسي واللفظي.
ودعت المنظمات النسائية للأحزاب القومية واليسارية في هذه المناسبة كافة مكونات الحركة النسائية لتوحيد جهودها وتطوير آليات عملها لمواجهة التحديات التي تواجه المرأة الاردنية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتشريعية.
وفي ختام بيانها أكدت على دعمها لصمود ونضالات المرأة الفلسطينية من أجل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ومن موقع النضال المشترك مواصلتها النضال جنبًا الى جنب مع كافة القوى النسائية والقوى الديمقراطية العربية في رفض ومقاومة المشروع الصهيوني الأمريكي الاستعماري الذي يستهدف تصفية القضية الوطنية الفلسطينية وسيادة وامن الأردن والهيمنة على مقدرات وثروات الوطن العربي وسيادته كما نجدد رفضنا المطلق لكل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
عاش الثامن من آذار.. يوم المرأة العالمي
المجد لكل النساء المناضلات من اجل الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية
8 آذار 2022
المنظمات النسائية للأحزاب القومية واليسارية