رفع المحامي والناشط الفرنسي الفلسطيني صلاح حموري (36 عاما) أمس الثلاثاء دعوى قضائية في فرنسا ضد شركة الأمن السيبراني الصهيونية “NSO” بتهمة “اختراق” هاتفه المحمول “بصورة غير قانونية” بواسطة برنامج التجسس “بيغاسوس” الذي طورته.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أنّ صلاح حموري وهو معتقل إداري في سجون الاحتلال، رفع قضية على الشركة بتهمة “اختراق” هاتفه المحمول بصورة غير قانونية بواسطة برنامج التجسس “بيغاسوس” الذي طورته.
يذكر أن سلطات الاحتلال حولت المعتقل صلاح حموري للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر،
ويحمل حموري ( 36 عاما)، المولود في القدس لأم فرنسية وأب فلسطيني، الجنسية الفرنسية وقد تم اختراق هاتفه أثناء وجوده في فرنسا من 27 نيسان/أبريل إلى 13 أيار/مايو عام 2021. وهو واحد من ستة نشطاء فلسطينيين تم استهداف هواتفهم المحمولة بواسطة برنامج بيغاسوس.
وقدم الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان وصلاح حموري الثلاثاء شكوى إلى المدعي العام في باريس ضد “NSO” بتهمة “اختراق هاتف المدافع عن حقوق الإنسان” حموري.
وصرح المحامي باتريك بودوان الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان: “من الواضح أن هذه عملية تندرج في إطار سياسي إلى حد بعيد بالنظر إلى المضايقات التي يتعرض لها صلاح حموري لسنوات والاعتداءات على المدافعين عن حقوق الإنسان في إسرائيل”.
وقدمت المنظمات الحقوقية شكوى بشأن “جرائم” مثل “انتهاك الخصوصية والمراسلات” و”الكشف” عن بيانات بدون موافقة إلى طرف ثالث، إلى المدعي العام للمحكمة القضائية في باريس على أمل فتح تحقيق جنائي.
واعتبر بودوان أن العدالة الفرنسية “مختصة” للنظر في القضية.
وأكدت منظمات حقوقية فلسطينية العام الماضي انها أجرت اختبارات على أجهزة أعضاء في ست منظمات فلسطينية غير حكومية كان الكيان الصهيوني أدرجها على قائمة “الجماعات الإرهابية “بما فيها منظمة الدفاع عن الأسرى “الضمير” التي يعمل فيها صلاح حموري، وخلصت إلى استهداف ستة منهم ببرنامج بيغاسوس.
وفي تموز /يوليو 2021 بعد تحقيقات عالمية نشرها اتحاد من وسائل الإعلام الدولية كشف أن مجموعة “NSO” جعلت من الممكن لأنظمة قمعية أن تستخدم البرنامج لاستهداف صحافيين ومعارضين ودبلوماسيين وغيرهم ، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وعلى إثر “الفضيحة” أعلنت الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر حظر الشركة الصهيونية.
بمجرد تحميله على هاتف جوال، يتيح “بيغاسوس” التجسّس على مستخدم الهاتف من خلال الاطلاع على الرسائل والبيانات والصور وجهات الاتصال، كما يتيح تفعيل الميكروفون والكاميرا عن بُعد.