قال “إنريكي مورا” المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا، أمس الاثنين، إنَّ على إيران والولايات المتحدة اتخاذ “قرارات صعبة” خلال محادثات الملف النووي الإيراني ، متوقعاً أن تشهد الأيام والأسابيع المقبلة “نتائج إيجابية”.
وتأتي تصريحات مورا مع انطلاق الجولة الثامنة من المفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي لإنقاذ الاتفاق حول الملف النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وبعد توقف لـ10 أيام، استؤنفت المحادثات، أمس الاثنين، باجتماع اللجنة المشتركة الخاصة بإعادة إحياء الاتفاق، بمشاركة جميع أطرافه عدا الولايات المتحدة.
وتجري المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.
وقال مورا، في تصريح صحفي، إن الأطراف المشاركة فيها تعمل على إلغاء العقوبات عن إيران وضمان التزام البلاد بتعهداتها في إطار الصفقة بشكل متواز.
وصرح في هذا السياق: “نعمل على كلا المسارين بالتزامن… لا نعمل في اتجاه واحد مع نسيان أو تجاهل الآخر. على العكس، كلا المسارين يعززان بعضهما بعضا”.
وشدد مسؤول الاتحاد الأوروبي: “لو قمنا بعمل دؤوب في هذه الأيام والأسابيع سنحقق نتيجة جيدة”.
وامتنع مورا عن تحديد أي موعد دقيق للتوصل المتوقع إلى الاتفاق، لكنه أوضح: “نتحدث عن أسابيع وليس عن أشهر”.
وأضاف أن المفاوضات ستكون معلقة في الأيام الـ3 الأولى لأعياد رأس السنة، لكن المشاركين سيعودون إلى فيينا بحلول 3 يناير.