اجتمعت اللجنة التحضيرية للملتقى الوطني لدعم المقـ.ـاومة وحماية الوطن، وناقشت المستجدات في فلسطين المحتلة؛ من جنين ومخيمها إذ تجدد صناعة البطولات كعهدها، إلى نابلس التي تشتعل فيها المقـ.ـاومة جمرًا تحت الرماد، وسلواد التي هبت إلى حماية مـ.ـقـ.ـاوميها، والقدس حيث معركة باب العمود لإعلان أن الهوية العربية لهذه المدينة لن تطمس، والمسجد الأقصى المبارك الذي يتوعد المتطرفون الصهاينة بتقديم “قربان الفصح” فيه بعد أن قدموه على سوره الإثنين الماضي، وغزة قلعة المقـ.ـاومة التي تقف سنداً لطلائع المقـ.ـاومة المتفجرة في الضفة الغربية، تواكبها وتدعمها وتمنع الاستفراد بها.
وأمام هذه الوقائع فإن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن يؤكد ما يلي:
أولاً: نتوجه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني على صموده في وجه العدوان الصهيوني وتمسكه بحقوقه الثابتة، وبالتحية إلى كل مقاومي فلسطين بكل أشكال المقاومة التي يخوضونها، شعبية ومسلحة، فردية ومنظمة، صموداً ورباطاً أو مواجهة، ونؤكد لكم أن الشعب الأردني معكم وإلى جانبكم، وأن خيار المقاومة هو خيار الأمة الوحيد العادل والمجدي، والذي لن تفقد جماهير أمتكم ثقتها به والتفافها حوله، فامضوا في مقاومتكم المظفرة واثقين فأمتكم لن تخذلكم مهما كثرت الصعوبات أو ازداد التضييق.
ثانياً: إن المحتل الصهيوني لا يعرف إلا لغة العدوان وقد قام على القتل والإقصاء والتهجير، وهو لا يستطيع مغادرة طبيعته تلك حتى في خوفه من التصعيد وفي بحثه عن التهدئة، فيغتال المقاومين ويقتل المدنيين العزل، ويفرض التضييقات والإغلاقات ويقتحم متطرفوه الأقصى ويتوعدونه بالقربان ويعاملونه وكأنه هيكل، بينما هو يعلن البحث عن “التهدئة” ويدعو العواصم العربية والغربية لمساعدته في تحقيقها. ولقد أثبت الصراع المفتوح مع الاحتلال الصهيوني أن السياسية العنصرية العدوانية التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني لا سبيل لمواجهتها إلا بالمقاومة لاقتلاع هذا السرطان، وإن جماهير هذه الأمة ستبقى وفية لأقصاها مسجداً إسلامياً خالصاً لا يقبل القسمة ولا الاشتراك وكل المزاعم من حوله ساقطة من أساسها.
ثالثاً: ندعو الحكومة الأردنية لأن تعيد النظر في ما أخذت تنزلق إليه من سياسات في الأقصى وفي التطبيع الذي يربط مصير الأردن بالكيان الغاصب، وأن تبادر إلى ممارسة دور أكثر جدية في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك يتناسب مع الخطر الوجودي الذي يتعرض له؛ ويقترب من موقف الإجماع الشعبي العابر للحدود الذي سيبقى ثابتاً ولن يزول، بالتمسك بالأقصى مسجداً إسلامياً خالصاً، وبالعداء للاحتلال الصهيوني والتمسك بالمقاومة خياراً وحيداً.
رابعاً: ندعو جماهير شعبنا الأردني إلى مواكبة مقاومة أهلنا في فلسطين المحتلة بالدعم والمؤازرة، والمشاركة في كل الفعاليات الشعبية والاعتصامات والتظاهرات التي من شأنها أن تمد أهلنا المرابطين بالمعنويات، وتمنع استفراد عدونا بهم، ومدّهم كذلك بأسباب الدعم بكل طريقة ممكنة، وفي هذا الإطار يدعو الملتقى الوطني لدعم المقاومة إلى المشاركة الجماهيرية الحاشدة في فعالية الفجر العظيم في مسجد الجامعة الأردنية دعماً وإسناداً لمسيرة الفجر العظيم في المسجد الإبراهيمي والمسجد الأقصى المبارك، وهو النداء الذي يلبيه أهلنا المرابطون منذ خمسة عشر أسبوعاً.
وستبقى اللجنة التحضيرية في حالة انعقاد دائم، متابعة لتصاعد مقاومة أهلنا في فلسطين المحتلة، لتعلن عن التحركات الشعبية التالية.
عمان في 14-4-2022