وقع الكيان اتفاقية دفاعية مع البحرين أمس الخميس 03 فبراير 2022، في أول خطوة من نوعها مع دولة خليجية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية مع البحرين والإمارات قبل أكثر من عام.
وقال وزير دفاع الكيان بيني غانتس خلال أول زيارة له إلى البحرين، إن مذكرة التفاهم التي تشمل التعاون في مجالات الاستخبارات وشراء المعدات والتدريب، ترتقي بعلاقة البلدين إلى “آفاق جديدة”.
وتابع في بيان “بعد عام واحد فقط من توقيع اتفاقات (التطبيع)، توصلنا إلى اتفاقية دفاعية مهمة ستسهم في أمن البلدين واستقرار المنطقة”.
وفي وقت سابق، دعا غانتي إلى تعميق التعاون الاقليمي بين الكيان وحلفائه لمواجهة “التهديدات البحرية والجوية”، وذلك خلال زيارة لمقر الاسطول الخامس الأميركي في البحرين قبالة إيران.
وأجرى غانتس، وهو أوّل وزير دفاع للكيان يزور البحرين، جولة على متن المدمّرة الأميركية “يو أس أس كول” التي من المقرر أن تتجه إلى أبوظبي لمساعدة الدولة الخليجية الحليفة في التصدي لهجمات الحوثيين.
ويقع مقر الاسطول الأميركي قبالة مياه الخليج على بعد بضع مئات الكيلومترات من إيران، وعند منطقة بحرية تعبرها يوميا مئات الناقلات المحمّلة بالنفط، وقد شهدت في السنوات الأخيرة هجمات ضد سفن اتُهمت طهران بالوقوف خلفها.
وكتب غانتس في تغريدة على تويتر انه “على خلفية التهديدات البحرية والجوية المتزايدة، أصبح تعاوننا الوثيق أشد أهمية من أي وقت مضى”.
ونقل بيان عنه ان “تعميق التعاون سيمكننا من الحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدفاع عن المصالح المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة والبحرين”.
مضيفا “أكدنا مرة اخرى التزامنا بالوقوف متحدين في الدفاع عن سيادة شركائنا الإقليميين بالإضافة إلى السلام والاستقرار في المنطقة”.
وصل غانتس الأربعاء إلى المنامة في أول زيارة رسمية له إلى البحرين منذ اتفاق تطبيع العلاقات بين الكيان والبحرين في العام 2020 بعد تطبيع العلاقات مع الإمارات، في اتفاق تاريخي أعطى الكيان موطئ قدم غير مسبوق في المنطقة الواقعة على مقربة من إيران.
والثلاثاء، انطلق تدريب بحري كبير في المنطقة بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة 60 دولة ومنظمة مشتركة من بينها الكيان، التي تشارك للمرة الاولى في هذه التدريبات إلى جانب عدد من الدول التي لا تقيم علاقات دبلوماسية معها وبينها السعودية.
وقال قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية نائب الأدميرال براد كوبر عقب جولة غانتس إنّ الزيارة “تسلّط الضوء على أهمية العلاقة الإستراتيجية للأسطول الأميركي الخامس الممتدة لعقود مع البحرين وتوسيع الشراكة مع إسرائيل”.
يأتي التدريب في وقت يتصاعد التوتر في المنطقة بسبب البرنامج النووي الإيراني، وبعد تبني الحوثيين الهجوم على الإمارات التي تتهيأ لاستقبال المدمرة “يو أس أس كول” ومقاتلات أميركية لمساندتها في التصدي للهجمات.
وفي تموز/يوليو الماضي، تعرّضت ناقلة النفط “أم/تي ميرسر ستريت” التي يشغّلها رجل أعمال صهيوني، الى هجوم قبالة إيران أدى لمقتل اثنين من أفراد طاقهما. واتهمت دول عدة أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا والكيان، إيران بالوقوف خلف الهجوم، وهو ما نفته طهران.
ويخشى الكيان الذي يعتبر إيران عدوّه اللدود، أن تبلغ طهران قريبًا “العتبة النوويّة“، أي أن يكون لديها ما يكفي من الوقود لإنتاج قنبلة ذرّية.