في تقرير صحيفة صدى الشعب اليومية بعنوان: “عام على العدوان: المقاطعة سلاح شعبي يهدد اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي وداعميه قال منسق تجمع “اتحرّك” محمد العبسي وعضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية إن المقاطعة تمثل معركة كرست حالة من المقاطعة الاقتصادية ضد الكيان الصـ.ـهيوني وداعميه من الشركات العالمية.
وأوضح أن المقاطعة أصبحت اليوم ثقافة مجتمعية عامة، ليست مجرد رد فعل على الأحداث الحالية، بل جزءًا من السلوك اليومي للمواطنين، وهو ما يمثل إحدى إيجابيات أحداث السابع من أكتوبر والمعركة المستمرة.
وأشار إلى أن التقديرات تشير إلى استمرار هذه الثقافة حتى بعد انتهاء الحرب، بغض النظر عن كيفيتها، حيث بدأت تتجسد حالة العزوف عن شراء المنتجات الداعمة للاحتلال، مما دفع المواطنين نحو استهلاك المنتجات المحلية.
ولفت إلى أن بروز شركات محلية وطنية أنتجت بدائل تضاهي المنتجات العالمية ساهم في تعزيز هذه الحالة.
وأضاف أن المقاطعة فتحت خطوط إنتاج جديدة للشركات المحلية، وانتشرت في الأسواق بشكل واسع، حتى أن المنتجات البديلة أصبحت تُعتبر منتجات أصلية، وليس مجرد بدائل، مؤكداً أن هذه الثقافة ستستمر وأن تراجعت حدة المقاطعة، مما يعكس تغييرًا إيجابيًا في سلوك المستهلكين.
وأوضح أن المقاطعة لا تقتصر على كونها رد فعل على الأحداث، بل ترتبط بقيم أخلاقية وإنسانية، خاصة في ظل المجازر والإبادات التي يشهدها الفلسطينيون، مؤكداً على أن الشركات الداعمة للاحتلال أظهرت دعمها بشكل أكبر خلال الحرب، مما أثار مشاعر المواطنين ودفعهم نحو المقاطعة.
وأشار إلى أهمية دور الحركات واللجان المناهضة للتطبيع في استمرار الضغط والتوعية حول أهمية المقاطعة، مشدداً على ضرورة أن تتوقف الشركات العالمية عن دعم الكيان الصهيوني حتى تصبح خارج لوائح المقاطعة، مؤكداً على أن الضغط على الوكلاء والشركات العالمية مطلوب لتعزيز هذه الجهود.
ودعا إلى دعم الشركات الوطنية التي تستفيد من حالة المقاطعة، مؤكدًا أن تعزيز هذه المنتجات المحلية يمثل هدفًا أساسيًا، إلى جانب مقاطعة كل من يدعم الكيان الصهيوني.