في مؤتمره الصحفي الذي عقده البيبي نتنياهو بالأمس الى جانب حليفيه غالانت وغانتس، وبعيدًا عن تعابير وجهه التي تعكس قلقا وشعورا بقرب هزيمته ونهايته سياسيًا .. وبعيدا عن حجم الغضب لدى المتحدثين الثلاثة من انقلاب الرأي العام العالمي ومحاولتهم البائسة بإعادة كسب وده من خلال اجترار تلفيقاتهم والبروباغاندا التي صاحبت احداث ٧ أكتوبر … وبعيدًا عن تخبط البيبي في الاجابة على اسئلة الصحفيين المتعلقة بمآلات الحرب ومستقبل غزة ما بعد الحرب ..
بعيدًا عن كل ما سبق، فقد خصص البيبي وحليفاه جل مؤتمرهم بكيل التهديد والوعيد للحزب، بل وصل الأمر للتهديد بتدمير لبنان برمتها، في حال استمر الحزب في تصعيده.
هذه التصريحات “الانفعالية” والمليئة بالغضب جاءت على خلفية الخطاب الذي ألقاه السيد عصر الأمس وصاحبه توسيع عمليات الحزب في الجنوب كمًا ونوعًا ومساحةً. ولم تمض أكثر من اثنتي عشرة ساعة ليأتي رد الحزب سريعًا بالمزيد من التصعيد وبضربات أدت الى اصابات مباشرة بالتوازي مع قصف لمستوطنات الشمال.
السيد قابل تهديدات ال”بيبي” برد فعلي على الأرض، لقناعته بأن ما يحدث بغزة هو استهداف للحزب وللبنان وللمحور برمته، ولإيمانه بأن انتصار الكيان هو أمر يجب ألا يحدث بأي شكل من الأشكال.
شكرًا أيها “السيد” ونأمل المزيد من التصعيد على الجبهة الشمالية بعيدًا عن مزايدات البعض التي وصفها السيد ب”السخيفة” من قبل البعض و”الخبيثة” من قيل البعض الآخر.