أفادت مصادر محلية في السودان بأن السلطات السودانية قطعت كافة الاتصالات الداخلية، وذلك قبيل انطلاق مظاهرات من المقرر ان تتوجه اليوم السبت نحو القصر الرئاسي للمطالبة بسلطة مدنية كاملة.
ومن المنتظر أن تخرج مظاهرات حاشدة اليوم السبت في الخرطوم، تلبية لدعوات منظمات ونقابات للمطالبة بسلطة مدنية كاملة ومحاكمة من أجرموا بحق الشعب.
وكشف شهود عيان لصحف محلية سودانية أن الجيش وقوات الدعم السريع نفذت انتشاراً أمنياً كثيفاً في جميع الجسور داخل العاصمة قبيل انطلاقة مواكب #مليونية25ديسمبر. كما خصصت قوات مضاعفة لحراسة كبري القوات المسلحة “كوبر”.
وقال مسؤول كبير في إحدى شركات مزودي خدمة الإنترنت في السودان، إن انقطاع الخدمات جاء بعد قرار من الهيئة القومية للاتصالات التي تشرف على القطاع.
وقالت وكالة السودان للأنباء الرسمية إن ولاية الخرطوم أغلقت الجسور مساء أمس الجمعة ترقبا للاحتجاجات.
وذكرت نقلا عن لجنة تنسيق شؤون أمن الولاية أن “الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم مخالف للقوانين وسيتم التعامل مع الفوضى والتجاوزات مع التأكيد على حق التظاهر السلمي”.
وقال منظمو الاحتجاجات إن المسيرة المقررة اليوم السبت ستشمل المرور بالقصر الرئاسي، لكن الاحتجاجات ستنتهي في الخامسة مساء (1500 بتوقيت جرينتش).
وأصدر تجمع المهنيين السودانيين بيانا أمس الجمعة، دعا فيه إلى تنظيم مظاهرات مليونية “لتركيع الطغاة الغاشمين، وتقديمهم للمحاكمات، على ما اقترفوا من جرائم بحق شعبنا الأبي، وتأسيس سلطة الشعب المدنية الكاملة”.