أقامت الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية الغاز مساء يوم أمس السبت 24-9-2022 المؤتمر الوطني للطاقة والمياه وذلك في الذكرى السادسة لتوقيع اتفاقية العار والتبعية ودعم الإرهاب الصهيوني والذي أقيم بالتعاون مع الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، والحركة الشعبيّة للتغيير باستضافة حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني حيث عقد المؤتمر في مقره.
وتحدث في الجلسة السياسيّة كل من:
د. سعيد ذياب، أمين عام حزب الوحدة الشعبيّة (الجهة المُستضيفة)
م. مراد العضايلة، ممثل الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن
أ. أحمد حسن الزعبي، ممثل الحركة الشعبيّة للتغيير
د. هشام البستاني، المنسق العام لحملة “غاز العدو احتلال”
وأدار الجلسة عمر منصور من “لجنة المتابعة في حملة إسقاط اتفاقية الغاز”
د. سعيد ذياب: من يناضل ضد التطبيع وضد الاتفاقيات مع العدو هو يدافع عن استقلال وسيادة الأردن
إن هذه الاتفاقية لها أهمية كبرى وأكثر من أي مرحلة سابقة للكيان لإنها تترافق مع اندفاعة عربية رسمية للتطبيع مع العدو الصهيوني والذي وصل إلى درجة من الوقاحة السياسية بتسمية اتفاقيات التطبيع “باتفاقيات السلام الإبراهيمي” والإعلان عن دين جديد “الدين الإبراهيمي”.
وأضاف أن الهدف الأساسي لهذه الاتفاقية هو سياسي وليس اقتصادي بالرغم من كل الذرائع التي تم سوقها من سوء الواقع الاقتصادي، فهي لم تكن بجوهرها وعمقها إلا ستار للسير قدماً في عملية التطبيع وربط أمننا المائي والطاقة بالكيان الصهيوني، وهذا يعني التبعية الكاملة للعدو الصهيوني.
وتابع ذياب بأن أكبر دليل على بطلان هذه الاتفاقيات أنها لا تعبر إلا عن مصالح من وقعها حيث أن استطلاعات الرأي العام أشارت إلى أن 81% من الشعب الأردني يرفضون التطبيع والاتفاقيات مع الكيان.
ويرى ذياب بأن مفهوم التطبيع بات قاصراً عن توصيف الحال، وأن ما يجري هو أكثر من تطبيع، ذلك أن ميثاق الأمم المتحدة يقول ” إن علاقات السلام بين الدول تقوم على عدم استخدام القوة أو التهديد واحترام الاستقلال السياسي”، ما عدا ذلك يجعل التوصيف أقرب إلى ما يعرف “بالتتبيع” لهذا الكيان.
وتابع إن مفهوم التطبيع وفلسفته بالنسبة للكيان الصهيوني وهي من طرحت هذه المسألة على الدول العربية، لإن يتدرج المفهوم ليصل إلى لحظة القبول بالمشروع الصهيوني، أي الاستسلام الكامل والقبول بالرؤية “الإسرائيلية”.
وأوضح أن هذه الأنظمة ترى في عملية التطبيع أو “التتبيع” بمثابة جواز سفر مرور للوصول إلى رضا الأمريكي، ولا يمكن تفسير هرولة هذه الأنظمة نحو التطبيع إلا أنها تبحث عن شرعية وجودها من الولايات المتحدة، وليس من شعوبها عبر صناديق الاقتراع أو عبر الاستجابة لمطالب شعوبها.
وان هذه الأنظمة تحاول خداع شعوبها بتصوير قبولها لهذه الاتفاقيات باعتبارها من الكوارث “الكوارث الطبيعية” التي لا راد لها أو لا سبيل لتداركها، تبريراً لعجزها وتبعيتها.
وأكد ذياب أن المشروع الصهيوني لا يستهدف فلسطين فحسب بل يستهدف الأردن والأمة العربية للسيطرة على ثرواتها والعمل على عدم نهوضها كأمة واحد، وأن من يناضل ضد التطبيع وضد الاتفاقيات مع العدو هو يدافع عن استقلال وسيادة الأردن.
وختم ذياب كلمته الترحيبية بتوجيه التحية للجان مجابهة التطبيع على امتداد الساحات وكل من يناضل ضد التطبيع وللشهداء الذين شكلوا مشاعل تضيء درب الأمة العربية على درب تحرير فلسطين والأمة من الاحتلال والارتهان.
العضايلة: مواقف الحكومة المنددة للاحتلال لا تنسجم مع توقيع الاتفاقيات معه
وفي سياق آخر تحدث المهندس مراد العضايلة باسم اللجنة الوطنية لدعم المقاومة وحماية الوطن في بداية المؤتمر، عن الدعوات الصهيونية لاقتحام المسجد الأقصى خلال موسم الأعياد اليهودية والتي تحاول “جماعات الهيكل” المزعوم بشتى الوسائل تجسيد سيطرتها وهيمنتها على المسجد.
ودعا العضايلة إلى موقف حقيقي من الحكومة الى جانب موقف وطني جامع ضد المخاطر التي تحدق بالمسجد الأقصى ومدينة القدس.
واعتبر أن اتفاقيات استيراد الغاز والمياه من الاحتلال هي تطبيق فعلي لصفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، قائلا، “لا ينسجم موقف الحكومة الرافض لصفقة القرن مع ما توقعه من اتفاقيات المياه والغاز حيث ترهن أهم قطاعات الأردن الى الكيان الصهيوني”.
وأضاف أن الاحتلال لا حاجة له في هذه الاتفاقيات إلا “التطبيع والإذعان والقبول بهذا الكيان المحتل”.
وأشاد العضايلة بمواقف الشعوب العربية الرافضة للتطبيع مع الاحتلال ومنها ما تمثل بانسحاب نجوم الرياضة من مسابقات دولية لأنه لا يقبل بشيء من التطبيع، على حد قوله، وأكد أن الشعب الأردني ليس متضامنا مع فلسطين وقضيتها بل هو جزء وشريك من مشروع التحرير.