تحركت القائمة ومآزروها في معظم أحياء عمان، ونزلت بإهتمام وترحاب على مقرات جمعيات ودواوين، وساحات مكشوفة، وحلقات نقاش مفتوحة، وتجمعات عائلية، في تجربة ثرية وتواصل مباشر نشيط، لم يكن يراهن على الحكومة ونزاهة إجراءاتها ومقاربتها للإنتخابات، وإنما كانت المراهنة تقع بشكل كامل على ناسنا وشعبنا، ودورنا، وثقتنا بالطريق الذي سلكناه بتصميم وإرادة، وإيصال البرنامج الذي تمت صياغته بروح من المسؤولية والتجربة الحسية الملموسة.
فاستطاعت قائمة “الوحدة” مع مآزريها وبفترة وجيزة أن تتحرك بثقة وحماسة، حاملة الأردن وفلسطين معا، وأن تكتسب ثقة وتفهم من ألتقتهم من الجمهور، وأن تجعل إسم القائمة -رغم شح الإمكانيات المادية- يطوف في فضاء المجتمع، ويتجاوز حدود الدائرة الثانية لعمان إلى رحابة الوطن، متسلحة بالمبدئية وباسلوب الحوار والتواصل الواعي المباشر تحت شعار:
خبز وكرامة.. حرية وعدالة
نفخر بمرشحينا الشجعان، فرسان التغيير، والتحرر الوطني الديمقراطي، فهم من طينة شعبنا وينتمون لترابه ووجدانه العميق.. ليسوا من أصحاب الثروة والرتب العالية، ولكن لكل واحد منهم تجاربة الواعية الثرية في الدفاع عن مصالح المواطنين والوطن، مناضلين في الصفوف الأمامية للفعل الشعبي في جميع الميادين النقابية والمطلبية والسياسية، وفي التصدي للتبعية والفساد وسياسات التفقير.
يجمعهم حب الوطن، والعمل معا بروح الفريق كمجموعة متكاملة متكاتفة ضمن إطار برنامج إنتخابي وطني تحرري ديمقراطي واحد، يسعى “لإستقلالية السلطات”، ولكي يكون “الشعب مصدر السلطات”.
** مرشحو قائمة “الوحدة”، يعون واجباتهم الوطنية تماما، وملتزمون أمام ناخبيهم في الضغط من أجل ارغام الحكومة على وقف سياسات الخصخصة وتنكرها لمسؤولياتها في القطاع الخدمي العام، وعلى وجه الخصوص في الصحة والتعليم؛
في حق المواطن على الحصول على رعاية صحية وقائية وعلاجية عادلة وكريمة، وحق الأجيال في الحصول على تعليم حر مجاني ومتاح لجميع الفئات العمرية بعيدا عن سياسات إستغلال السوق وسطوة المحسوبية.
** سيعمل مرشحو “الوحدة” على النضال من أجل وقف كافة أشكال التعديات على الحريات العامة، وعلى إلغاء القوانين المقيدة لممارسة حرية الرأي والتعبير والتنظيم، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
** الزام الحكومة في إنهاء سياسات التبعية والإنصياع لإملاءات صناديق الهيمنة والنهب الدولية، على طريق استعادة مظاهر الإستقلال والسيادة الوطنية، والتأسيس لبرامج تنموية وطنية سيادية منتجة.
** في توقيف كل أشكال التَّطبيع مع العدو الصّهيونيّ، بإنهاء معاهدة وادي عربة وكل إتفاقيات التطبيع المذلة مع الكيان، والإتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
** دعم وضع المرأة والطفولة، والعمل على تعديل الأحكام المتعلقة بالمرأة بما يضمن مساواتها في جميع حقوق المواطنة كما ضمنها الدستور، وتوفير كل ما يمكنها من لعب دورها المجتمعي كاملا.
** يحيي أعضاء القائمة أبطال معركة طوفان الأقصى، وتصاعد روح المقاومة في كل فلسطين، ويلتقون مع مشاعر ومواقف الشعب بضرورة التعاضد الوطني والقومي بشكل كامل مع صمود أهلنا وبطولات مقاومتنا في غزة الباسلة والضفة الصامدة من موقع الشريك والمصير الواحد.. ويدينون الهمجية الصهيونية الأمريكية، وعدوانها الوحشي المستمر على الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.
الصعوبات والمشاكل التي يعاني منها الوطن والمواطن شائكة ومعقدة، وكذلك فإن
التحديات أمام القائمة كبيرة، ولكننا نؤمن بأن حركة التاريخ تسير نحو الأمام، وأن طريق الكرامة والحرية، يتم تعبيده بالوعي والإرادة والتضحيات..
رفاقي وأهلي وأحبتي، أدعوكم لإنتخاب قائمة “الوحدة” رقم ٣ في عمان الثانية، وقائمة “طريقنا” رقم ٢٢ على المستوى الوطني.
لا تعدكم هذه القوائم بالمستحيل، ولكنها تعبر بشكل مخلص وصادق عن طموحاتكم ومطالبكم، هي بينكم، وتؤمن بأن التغيير يتم معكم وبكم.. بإرادة حرة صادقة، وتصميم على مواجهة الصعاب، مهما بلغت التضحيات.
عاش الأردن حرا عربيا عزيزا،
عاشتْ فلسطين حرة عربية من بحرها إلى نهرها.