قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف إن مسألتي التوتر في أوروبا والأزمة الأوكرانية ستكونان على رأس جدول المباحثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أن “المساء مخصص لزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون. نتوقع أن تبدأ المحادثات بين بوتين وماكرون في حوالي الساعة الخامسة مساء، وتستمر على غداء عمل وتنتهي بمؤتمر صحفي مشترك”.
ووصف المتحدث باسم الكرملين الزيارة بالمهمة للغاية، مضيفا أنه من المنتظر أن تكون مسألة التوتر في أوروبا والوضع المتعلق بالأزمة الأوكرانية والضمانات الأمنية التي اقترحتها روسيا في وقت سابق، الموضوعات الرئيسية خلال المباحثات.
وأجرى ماكرون سلسلة من المكالمات الهاتفية مع الحلفاء الغربيين وبوتين والرئيس الأوكراني خلال الأسبوع الماضي. وسيتابع ماكرون هذه الجهود، يوم غد الثلاثاء، بزيارة إلى كييف في مهمة قد تكون محرجة إذا عاد خالي الوفاض.
شولتز في واشنطن للتنسيق بشأن الأزمة الأوكرانية
توجه المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الولايات المتحدة الأمريكية أمس الأحد، ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الإثنين.
وقال شولتس لصحيفة «بيلد أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر، أمس الأحد: «التنسيق الوثيق بين الشركاء الأوروبيين والولايات المتحدة الأمريكية يعد مهما للغاية».
وتابع قائلا: «الهدف هو إرسال رسالة موحدة وحاسمة إلى الكرملين، وهي: انتهاك سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها سيؤدي إلى عواقب وخيمة على روسيا – سياسيا واقتصاديا وجيوستراتيجيا – جميع الحلفاء الأوروبيين متفقون على ذلك».
واشنطن مستعدة، لمناقشة صفقة محتملة مع الكرملين حول الأزمة في الأوكرانية
وفي السياق كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، أن الولايات المتحدة مستعدة لسيناريوهات متعددة تشمل روسيا وأوكرانيا، وقال إن أمريكا مستعدة، أيضًا، لمناقشة صفقة محتملة مع روسيا حول الأزمة الأوكرانية.
وتأمل إدارة بايدن بالوصول إلى حل دبلوماسي، وأوضح سوليفان بدوره في لقاء مع قناة “فوكس نيوز” الشكل، الذي قد تبدو عليه الصفقة المحتملة مع موسكو بشأن الأزمة الأوكرانية.
وقال المستشار: “نحن مستعدون، إلى جانب الشركاء والحلفاء، للتفاوض بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك عندما يتعلق الأمر بالأمن الأوروبي”، مشيراً إلى أن المناقشات ستشمل القيود المتبادلة على وضع الصواريخ الهجومية، كما ستشمل العديد من التدابير الشفافة، وآليات لتقليل احتمالية الخطأ أو التصعيد في حالة وقوع حوادث في البحر أو في الجو.
وأضاف “نحن مستعدون للقيام بكل ذلك، تماماً كما كنا على مدار العقود الماضية في الحرب الباردة وما بعدها”.
وأكد سوليفان أن أمريكا مستعدة للحضور إلى طاولة المفاوضات مع الشركاء والحلفاء، إذا كانت روسيا مهتمة بالتفاوض.
وقال: “نحن مستعدون، ايضاً، إذا اختارت روسيا السير في طريق مختلف”.
وشدد سوليفان على أن الولايات المتحدة مستعدة فقط للدفاع عن حلفاء الناتو وعدم التورط على الأرض في أوكرانيا، حتى لو كان ذلك يعني أن تسقط كييف بسرعة، كما حدث في أفغانستان عندما سقطت كابول في يد حركة طالبان”.
وأشار سوليفان إلى أن الرئيس بايدن أوضح منذ شهور أن الولايات المتحدة لن ترسل أي قوات لبدء حرب مع روسيا أو خوض حرب مع روسيا في أوكرانيا، ولكنه أوضح أن الإدارة أرسلت القوات إلى أوروبا للدفاع عن دول الناتو، مشيراً إلى وجود التزام أمريكي مقدس بموجب المادة 5 بالدفاع عن الحلفاء في الناتو، بما في ذلك بولندا ورومانيا ودول البلطيق.
التعزيزات الأميركية تتوالى.. “جسر جوي” مع أوكرانيا لنقل شحنات أسلحة
كتبت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الولايات المتحدة وعددا من دول الناتو ترسل أسلحة وذخائر إلى أوكرانيا “لردع روسيا”، ولهذا الغرض تم إنشاء “جسر جوي”، بحسب تعبيرها.
وبحسب “الصحيفة”، تقوم الولايات المتحدة وتحالف غير رسمي من عدة دول في الناتو بتشغيل وإدارة جسر جوي لشحن المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، حيث تنقل الأسلحة والذخيرة التي طلبتها كييف “لمقاومة روسيا وردع أي غزو محتمل”.
وفقا لمسؤول أمريكي لم يذكر اسمه، فإن أوكرانيا تعاني من نقص حاد في الذخيرة. وقال متحدث باسم البنتاغون للصحيفة: “الإمدادات مستمرة. الولايات المتحدة تحدد معدات إضافية مخزنة في مستودعات وزارة الدفاع”.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ 22 يناير، عندما وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن على تخصيص مساعدات عسكرية لأوكرانيا، هبطت ثماني طائرات شحن أمريكية في كييف. في المجموع، أرسلت الولايات المتحدة حوالي 650 طنا من الأسلحة والمعدات إلى أوكرانيا. كما أرسلت دول الناتو، بما في ذلك بريطانيا ودول البلطيق، “الكثير من الأسلحة”، وستقوم بولندا والتشيك بتسليم أوكرانيا شحنات من الأسلحة في المستقبل.
وتقوم دول الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، بتزويد أوكرانيا بالأسلحة وبتدريب جيشها، الأمر الذي ينتهك بشكل مباشر اتفاقيات مينسك ويؤثر سلبا على التسوية.
بالإضافة إلى الأمريكيين، تشارك بريطانيا وكندا وفرنسا وبولندا وتركيا وليتوانيا والتشيك وبلغاريا ورومانيا وإستونيا في عمليات تسليم معدات عسكرية لأوكرانيا يبلغ مجموع أثمانها مليارات الدولارات.
لندن أرسلت قوات خاصة إلى أوكرانيا
أفادت صحيفة “ميرور” أن أكثر من 100 عنصر من قوات النخبة الخاصة البريطانية أرسلوا إلى أوكرانيا، وسط المخاوف من “غزو روسي وشيك”.
ووفقا لبيانات الصحيفة، تعمل عناصر وحدات من الخدمة الجوية الخاصة (SAS) وخدمة القوارب الخاصة (SBS) وفوج الاستطلاع الخاص (SRR) ومجموعة دعم القوات الخاصة (SFSG) البريطانية، في أوكرانيا كمستشارين عسكريين.
ورجحت الصحيفة أن هؤلاء يدربون القوات الخاصة في الجيش الأوكراني على “مكافحة التمرد” والقنص وتنفيذ عمليات تخريبية.
ولفتت “ميرور” إلى أن 1500 عسكري بريطاني آخرين على الأقل، من الذين سبق أن تدربوا على خوض القتال في فصل الشتاء، منتشرون الآن في إستونيا المجاورة لروسيا.
أوكرانيا تطلب من الكيان مساعدتها عسكرياً
كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول بحث كييف عن وسائط دفاع جوي متطورة تحضيرا للحرب التي يدفعها إليها الغرب الأطلسي.
وجاء في المقال: ناشدت السلطات الأوكرانية قيادة الكيان الصهيوني دعمها في تعزيز دفاعاتها الجوية وأمنها السيبراني. صرح بذلك وزير الخارجية دميتري كوليبا. وقد أبدت كييف مرارا رغبتها في الحصول على منظومة الدفاع الجوي والصاروخي للكيان “القبة الحديدية”.
وفي محادثة مع “نيزافيسيمايا غازيتا”، أشار الضابط و الخبير العسكري الصهيوني سيرغي ميغدال، إلى أن التعاون الدفاعي بين أوكرانيا والكيان قائم عمليا منذ العام 2014. “ولكن، بعد العام 2014، اتخذ الكيان الصهيوني موقفا دقيقا: فهي لا تريد التدخل في الصراع، وأن تقف في صف أي من الطرفين.