طالبت الحملة الوطنية للعودة إلى المدارس “نحو عودة آمنة لمدارسنا” وزارة التربية والتعليم بضرورة إلغاء نظام التناوب المعمول به حاليا لما له من اثار سلبية على العملية التعليمية وانتظامها.
وقالت الحملة في بيان صحفي أصدرته قبيل بدء دوام الفصل الدراسي الثاني بعد عطلة استمرت نحو شهرين انها في وقت تقدر التأكيدات الحكومية بانتظام التعليم الوجاهي وإلغاء اغلاق الغرف الصفية والمدرسة في حال وصول الإصابات لنسبة ١٠% لكن “هذه القرارات وحدها غير كافية في ظل استمرار العمل بنظام التناوب وتقليص مدة الحصة الى ٣٥ دقيقة، وهو الذي يعني بالمحصلة استمرار تفاقم الفاقد التعليمي الى جانب الأثر السلبي للتناوب على المعلم لجهة زيادة العبء والضغط ما يؤثر على الأداء والمتابعة”.
واعتبرت الحملة أنه من غير المنطقي الاستمرار في نظام التناوب في وقت أعلنت به الحكومة عن حزمة من الإجراءات التخفيفية شملت كافة القطاعات.
وأشارت الحملة إلى تصريحات سابقة للأمينة العامة لوزارة التربية والتعليم الدكتورة نجوى قبيلات والتي بينت بها أن هناك 1200 مدرسة ستبدأ دوام الفصل الثاني وفق الدوام بالتناوب.
وقالت الحملة “نظام التناوب يعني أن الطالب سيخسر ٥٠٪ من عدد أيام الدوام المدرسي المقررة ( ١٠٥) يوم دراسي للفصل الثاني”.
ولفتت الحملة كذلك إلى وجود نحو 200 ألف طالب وطالبة سيُداومون في نظام الفترة الثانية (المسائية) إذ إن الحصة الدراسية ستكون ٣٥ دقيقة وهذا يعني أن الطلبة سيخسرون ١٠٥ ساعات دراسية خلال هذا الفصل من أصل ٤٧٢ ساعة يجب ان يدرسها الطالب بالفصل الدراسي الثاني.
وحسب بيانات التعليم العالمية فإن الأردن يعتبر الأقصر عالميا بعدد الساعات الدراسية، إذ يبلغ عدد الساعات الدراسية في المدارس الحكومية 1033ساعة، مقابل 1430 ساعة في دول منطقة التعاون الاقتصادي وأوروبا وأمريكا .
واعتبرت الحملة هذا التدني في عدد ساعات وأيام التعليم يعد أحد أهم أسباب تراجع مستوى التعليم إذ أن هناك علاقة بين عدد الساعات الدراسية ونوعية التعليم، وأضافت أنه إلى جانب الاثار السلبية لنظام التناوب على العملية التعليمية وضعف المحتوى الذي يصل للطالب فإنه ايضا عمق غياب العدالة الاجتماعية بين طلبة المدارس الحكومية والخاصة.
ففي حين ينظم طلبة المدارس الخاصة بتعليمهم بشكل يومي فان طلبة ١٢٠٠ مدرسة محرومون من هذا الانتظام، وقالت الحملة “لا يجوز أن يتحمل الطلبة عدم قدرة الحكومة على توفير البيئة المدرسية الملائمة للتعليم الجيد”، مذكرة ان تعليم حق دستوري لا يجوز جعله مكانًا للمساومة.
وطالبت الحكومة بضرورة الإسراع لإيجاد الحلول الملائمة، خصوصا بعد عامين من عدم انتظام العملية التعليمية بسبب الاجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كوفيد-١٩.
أخيرا طالبت الحملة الوزارة مراجعة قراراتها المتعلقة باقتصار الطابور الصباحي على شعبة واحدة والاستمرار بتعليق النشاطات اللامنهجية.وتسألت الحملة “ما الهدف من هذه الاجراءات المعاكسة لقرارات الحكومة التخفيفية”، وبينت ان الطابور الصباحي والنشاطات يتم اجراءها في الهواء الطلق وهي اقل بيئة يمكن أن تنقل العدوى، لذا في ظل غياب المبرر الصحي ما الهدف من هذه القرارات.
وأكدت الحملة على الأهمية الكبيرة للطابور الصباحي في خلق قيم الالتزام والمواطنة لدى الطلبة، كذلك الدور المهم لحصص النشاط في تطوير مهارات التواصل الاجتماعي وصقل شخصية الطلبة.