طوفان الأقصى . . وعد الكرامة

رانيا لصوي
3 دقيقة وقت القراءة
63a4aa69 8

قِفْ وَانْظُرْ . . .

قِفْ وَتَأْمُل أَنْتَ هُنَاكَ ، لَيْسَ هُنَاكَ إِلَّاكَ ، تَخَطِّي اَلنَّصْرِ وَتَحَفُّظِ اَلْوَعْدِ ، فِي لَيَالٍ حَالِكَةٍ أَعْدَدْتُ اَلْعُدَّةُ وَخَطَّطَتْ اَلْخُطَّةُ . . .

وَهُنَاكَ أَيْضًا فِي اَلشِّقِّ اَلْآخَرِ مِنْ اَلْوَطَنِ مَنْ هُمْ فِي سُجُونِ اَلِاحْتِلَالِ ، يَتَلَقَّوْنَ اَلْخَبَرُ ، فِي جَوْفِهِمْ نَفْس عَمِيقٍ ، زُغْرُودَةُ فَرَحٍ لَمْ يَعُلْ صَوْتُهَا بَعْد ، نُورٌ أَحَاطَ كُلُّ سُجُونِ اَلِاحْتِلَالِ اَلصَّهْيُونِيَّةِ ، أَمَلاً أَنَارَ وُجُوهَهُمْ . . .

اَلْحُرِّيَّةُ بَاتَتْ أَقْرَبَ مِنْ عُيُونِ اَلسَّجَّانِ اَلَّتِي تَرْمُقُنَا . . .

# طُوفَانٌ _ اَلْأَقْصَى اَلَّذِي سَيَجْعَلُ سُجُونَ اَلِاحْتِلَالِ خَالِيَةً خَاوِيَةً مُحَرَّرَةً . . .

بِكُلِّ هَذَا اَلْفَخْرِ وَأَكْثَرَ . . . شُعُوبٌ عَرَبِيَّةٌ تُرَاقِبُ وَتَهْتِفُ ، اَلْمُقَاوَمَةُ وَفَقَطْ . . . وَكَفَانَا بِالْمُقَاوَمَةِ إِنْجَازَ جَعْلِ اَلْكِيَانِ اَلصَّهْيُونِيِّ يَهْتَزُّ لَا يَعِي أَنَّ أَرْجُلَهُ وَلَا كَيْفَ يُحَلِّلُ وَيَسْتَوْعِبُ كَيْفَ بَدَأَ اَلنَّصْرُ . .

لَا تَحْلِيل وَلَا تَفْكِير وَلَا قِرَاءَةً ، تَخَطٍّ اَلْمُقَاوَمَةِ ماتْرِيدْ ، تَكْتُبَ اَلسَّطْرَ اَلْأَوَّلَ وَالْأَخِيرَ . . . تَكْتُبَ قِصَّةً لِلتَّارِيخِ ، يَحْفَظُهَا جِيلُ اَلنَّصْرِ ، هَكَذَا تَزَلْزَلَتْ اَلْأَرْضُ تَحْتَ أَقْدَامِ اَلْمُحْتَلِّينَ . . . اَلضَّرْبَةُ اَلْأُولَى هُنَا . . . وَالْقَرَارُ هُنَا . . . نُعْلِنُ اَلْبَدْءُ . . . وَنُوَازِنُ اَلرُّعْبَ كَمَا أَنْتُمْ نَحْنُ وَأَكْثَر . . .

يَا فِلَسْطِينُ . . . يَا حُلْمَنَا اَلسَّاكِنَ بِالْقَلْبِ كَمَّ بَتّ قَرِيباً. . . يَا كَرَامَتَنَا اَلَّتِي لَا تَحِيدُ ، هِيَ وَثْبَةٌ أُخْرَى ، قَفْزَةٌ أُخْرَى ، ضَرْبَةٌ أُخْرَى . . . هِيَ اَلْمُسْتَحِيلُ اَلَّذِي بَاتَ مُمْكِنًا . . .

يَا كَاتِبُ اَلتَّارِيخِ مَهْلاً ، فَصْلُهُ اَلْأَخِيرَ مُقَاوَمَةً ، تَكْتُبُهُ اَلْمُقَاوَمَةُ ، تَخْلُقُهُ اَلْمُقَاوَمَةُ ، وَمَهْمَا فِعْل اَلْكِيَانِ اَلصَّهْيُونِيِّ ، مُهِمًّا اِسْتَوْحَشَ وَضَرْبٌ ، لَا يُوجَدُ مَا يُعَوِّضُ خَسَارَتَهُ اَلْاِسْتِرَاتِيجِيَّةَ ، بَاتَ اَلْعَالَمُ كُلُّهُ يَعْرِفُ أَنَّهُ أَوْهَنَ مِنْ بَيْتِ اَلْعَنْكَبُوتِ . . .

أَسْرَى وَقَتْلَى وَجَرْحَى وَلَيْسَتْ كُلُّ اَلرُّؤُوسِ سَوَاءُ

يَا كَاتِبُ اَلتَّارِيخِ اُكْتُبْ . . . اَلسَّطْرُ اَلْيَوْمَ لِلْأَقْوَى ، لِلْأَحَقِّ . . .

يَا اِبْن غَزَّةَ . . . يَا مُقَاوِمٌ . . . يَا فِدَائِيُّ اَلزَّمَانِ وَالْمَكَانِ بَتَّ مِلْكًا ، اُكْتُبْ يَا اِبْن غَزَّةَ وَمَا بَعْدَ اَلْكَلَامِ نَصْرَ مُحَقِّقٍ قَاوَمَتْ وَمَنَعَتْ . .

عَدَّدَتْ فَأَبْدَعَتْ وَكُنْتَ بِكُلِّ حَقٍّ ، مِحْوَرُ اَلْمُقَاوَمَةِ وَالصُّمُودِ وَالتَّحَدِّي ، وَمَا زَالَتْ اَلْحَرْبُ سِجَال، وَالنَّصْرُ نِهَايَةِ اَلْأَحْرَارِ

شارك المقال
عضو في حزب الوحدة الشعبية ناشطة من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية مهتمه في قضايا المرأة رئيسة رابطة المراة الاردنية سابقا مدونه في الشان الفلسطيني والمراة

اكتشاف المزيد من نداء الوطن

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading