يخطط لإقامة فعاليات احتفالية بمناسبة حلول الذكرى المئوية لميلاد الشاعر الداغستاني الروسي رسول حمزاتوف في كل من روسيا ومنغوليا وقرغيزيا وبيلاروس وأذربيجان.
أما إيران فستقوم بتدشين تمثال نصفي للشاعر، حيث صرحت بذلك لوكالة “تاس” الروسية ابنة الشاعر صالحة رسولوفا.
وقالت:” ستقام المسابقة التلفزيونية بعنوان ” أغنيتنا” في السفارة الروسية بمنغوليا والتي سيشارك فيها فنانون سيقومون بأداء أغنيات رسول حمزاتوف. كما يخطط لإقامة مهرجان ” ثقافة شعوب شمال القوقاز” ومهرجان ” “الغرانق” للأغنية الوطنية العسكرية ” بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد رسول حمزاتوف في عاصمة قرغيزيا بشكيك.
أما جمهوريتا بيلاروس وأذربيجان فستشهدان العام المقبل عددا من الفعاليات الثقافية والأدبية.
ويعتزم الأساتذة والطلاب في جامعة “علامة تباتاباي” في طهران العام الجاري تدشين تمثال نصفي لرسول حمزاتوف في الجامعة.
وفيما يتعلق بروسيا ستشهد في إطار الحملة الاحتفالية إقامة المهرجانات والحفلات والمعارض وإحياء مسرحيات وعقد ندوات علمية وأمسيات أدبية.
يذكر أن رسول حمزاتوف ولد عام 1923 في قرية تسادا الداغستانية في أسرة الشاعر المعروف حمزة تساداسا. وعمل في شبابه بالتدريس في المدارس. وفي عام 1950 تخرج من معهد غوركي للأدب بموسكو. ويتميز شعره بالصبغة القومية وبالرومانسية والغنائية. وقال عن ابداعه الشعري نفسه إن مراحل شعره مثل ثلاث زوجات: “الأولى قاسية وعنيدة ، وهي في الحقبة الستالينية التي لم تعرف الرحمة، ورغم عناد هذه الزوجة وقسوتها فقد كانت الحياة في كنفها آمنة ومهيبة، والثانية جميلة وثملة بحريتها وانطلاقها، والثالثة الزوجة التي نبحث عنها جميعا.. وهي عادلة وهادئة، كما وصفتها في قصيدة ” الصندوق الأسود” وفيها كل ما هو خفي ومثير في حياة الشاعر حمزاتوف”.
وعرف الشاعر على الأخص بأشعاره التى يتغنى فيها بالمرأة .. الأم والزوجة والحفيدة. وكان عضوا في اتحاد الكتاب السوفيت وعضوا في مجلس السوفيت الأعلى ومنح جائزة لينين وعرف بنشاطه الاجتماعي والثقافي ودعم الشعراء الشباب. وقد ترجمت قصائده الى اللغة العربية مرارا ، وزار حمزاتوف مصر ولبنان وسورية مرارا.
ورحل رسول حمزاتوف عن الدنيا بصمت 3 نوفمبر 2003