نقابة الأطباء الأردنية تنظم وقفة تضامنية مع أهلنا في عزة، ومع المستشفيات العاملة شمال القطاع.
وهكذا نظمت نقابة الأطباء وقفتها الحاشدة مساء يوم الإثنين 23 كانون أول 2024 أمام مجمع النقابات المهنية في الشميساني، ندد خلالها المحتشدون باستمرار العدوان الصهيوني الوحشي على اهلنا في قطاع غزة واستهدافه الهمجي للمدنيين وعدوانه المستمر على كل المرافق الصحية العاملة في القطاع خصيصا المستشفيات والطواقم الطبية والإسعافية، وتنكيلها بالأطباء، حيث مارس جيش الاحتلال جميع أنواع الأساليب الإجرامية من اعتقال وتعذيب وقتل، ويمارس الآن عملية حصار خانق وعدوان وحشي على مستشفى كمال العدوان ومستشفى العودة والكوادر الطبية العاملة فيهما، وكل مستشفيات شمال القطاع، وسط صمت عالمي وعربي مريب ومدان رغم كل نداءات الإغاثة، ورغم افتضاح طبيعة الجرائم والانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال، المخالفة لكل القيم والقوانين والشرعية الدولية.
كما تضامن الحضور مع الزميل الدكتور الجراح عبد الله البلوي والذي اعتقلته سلطات الاحتلال وهو في طريقة ضمن وفد إغاثي طبي أردني إلى غزة تلبية لنداء الواجب.
وتحدث عطوفة نقيب الأطباء، وعدد من أعضاء مجلس النقابة والحضور، في التظاهرة، كما حضر إلى مكان الاعتصام والد الدكتور البلوي وابنه، وقد أعربا في مداخلتهم عن اعتزازهم العالي بالدور والمبادرات التي يقوم بها ابنهم لنصرة شعبنا الصامد في غزة، وطالبا بإطلاق سراحه فورا حتى يتمكن من الاستمرار في هذا الدور البطولي، وأن يكون كما أحب دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في معاناته ونضاله.
وتم في الوقفة الاستماع إلى تسجيل صوتي من وسط الدمار والدماء، الدكتور حسام ابو صفيه مدير مستشفى كمال عدوان، والذي شكر وقوف الأردن إلى جانب فلسطين وغزة، ووضع الجميع أمام طبيعة الوضع المأساوي الذي يعيشه مستشفى كمال العدوان في هذه اللحظات الأليمة، ويعيشه كامل القطاع الصحي في عموم القطاع.
وجاءت الكلمات بمجملها، متضامنة مع فلسطين وقضيتها، حيث أدانت ازدواجية معايير منظمة الصحة العالمية وتقصيرها الفاضح في أخذ دورها في نصرة أهلنا في غزة ونجدة الوضع الصحي هناك. كما أكدت الكلمات على أهمية وقفة الأردن شعبيا ورسميا مع أهلنا في غزة، وضرورة الارتقاء بهذا الدور القومي والأخلاقي وضرورة تعزيزه، وعبرت عن تضامنها مع الزميل عبد الله البلوي، وطالبت بضرورة العمل للإسراع بالإفراج عنه حتى يتمكن من مواصلة واجبه الإنساني، وتم التنويه بأن هناك قائمة بحوالي ألف طبيب أردني عبروا عن رغبتهم بأن يكونوا ضمن قوافل الإغاثة لغزة.
وكان الشعار الناظم للوقفة: اعتقال أي طبيب لن يخيف أطباء الأردن، ولن يردعهم عن الاستمرار بواجبهم الوطني والإنساني في نصرة غزة.