أصدرت قيادة الفصائل الفلسطينية في دمشق، اليوم الخميس، ورقة فلسطينية لإنهاء الانقسام الفلسطيني وحماية المشروع الوطني، وذلك عطفاً على اجتماع هيئة النوايا الحسنة مع بالفصائل ممثلة بـ الجبـ.ـهة الشعبية ، والجهاد الإسلامي، والقيادة العامة، وطلائع حرب التحرير الشعبية/قوات الصاعقة، والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين.
وبحسب بيان وصل بوابة الهدف نسخة عنه، تم التداول بالشأن الفلسطيني، وآثار الانقسام البغيض منذ خمسة عشر عاماً ومخاطر المشروع الصهيوني الاستعماري منذ وعد بلفور المشؤوم عام 1917 وصولاً الى صفقة القرن عام 2019، والتي تعتبر امتداداً لقانون القومية ومشروع الدولة اليهودية عام 2018 وتصاعد وتيرته في الأراضي المحتلة.
وأجمعت الفصائل، على صعوبة الحالة الفلسطينية على المستويات كافة في ظل الانقسام البغيض، وهرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع والتحالف مع الكيان الصهيوني، واستمرار تطبيق صفقة القرن على الارض، وتمادي الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية ومشروع الضم، وتصاعد الاعتداءات في القدس وعلى المسجد الأقصى المبارك والحرم الابراهيمي في الخليل، واستمرار حصار قطاع غزة، واستمرار المعاناة في المخيمات الفلسطينية.
وأكدت على أن حق الشعب الفلسطيني في ممارسة كافة أشكال المقاومة في الدفاع عن أرضه وحقوقه المشروعة، مباركةً بطولات شعبنا الفلسطيني في مختلف مناطق تواجده وتحديدا في هبة القدس الأخيرة، والمقاومة الشعبية في بيتا وصمود الاسرى وعملية نفق الحري’.
وأعلنت رفضها لسياسة التفرد بالقرار الفلسطيني من أي جهة كانت وضرورة بناء استراتيجية نضالية شاملة بشراكة وطنية كاملة، مضيفةً “يعتبر الانقسام وصمة عار في التاريخ الفلسطيني وصفحة سوداء وإنهاءه أولوية وواجب وطني لا يحتمل التأجيل أو المماطلة”.
وأشادت بالجهود المبذولة لمقاضاة بريطانيا بشأن وعد بلفور والجرائم التي ارتكبت فترة الاحتلال والانتداب البريطاني ابتداء أمام القضاء الوطني الفلسطيني وثم أمام القضاء البريطاني والدولي.
وبحسب ما جاء، تم الاتفاق على توسيع جهود إنهاء الانقسام والعمل على تقييم كافة الحوارات والاتفاقيات السابقة ونتائجها وكذلك مخرجات جهود هيئة النوايا الحسنة لإنهاء الانقسام وتحديد أسباب فشل تطبيق كافة الاتفاقيات السابقة والخروج ببرنامج واضح لإنهاء الانقسام بما يلبي المصلحة العليا للشعب الفلسطيني والتغيرات على الساحة الدولية والضغط على طرفي الانقسام من أجل الامتثال لهذا البرنامج وتحميل المسؤولية للطرف المعطل.
ودعت إلى حوار شامل بمشاركة ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية وشخصيات وطنية في الداخل والشتات لبناء استراتيجية نضالية شاملة وبرنامج سياسي يلبي طموحات الشعب الفلسطيني.
وتابعت “وتحقيقاً لذلك فقد تم الاتفاق على خطوات محددة تمهيداً لما يلي أولها الدعوة لتقييم كافة الاتفاقيات السابقة ومخرجات اجتماعات هيئة النوايا الحسنة وتحديد أسباب فشل تطبيق كافة الاتفاقيات السابقة، والخروج ببرنامج جامع لإنهاء الانقسام في ظل المواقف المستجدة بين طرفي الانقسام”.
أما الخطوة الثانية فهي التحضير والدعوة لاجتماع وطني شامل في سياق الجهود الرامية لإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لبناء الاستراتيجية الوطنية النضالية والبرنامج السياسي الفلسطيني مع الأخذ بعين الاعتبار خطاب الرئيس محمود عباس الأخير في هيئة الأمم المتحدة بشأن عدم جدوى الالتزام بالاتفاقيات الموقعة (اتفاقيات أوسلو) وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، كما جاء في البيان.