احتجاجات حاشدة تنطلق من وسط البلد في العاصمة الأردنية عمان رفضاً لاتفاقيات التطبيع مع الكيان، والمحتجون الأردنيون يرددون الهتافات الرافضة لاتفاقية “الماء والكهرباء”.
انطلقت اليوم الجمعة احتجاجات حاشدة من وسط البلد في العاصمة الأردنية عمان الأردن، دعى لها الملتقى الوطني لدعم المقاومة ، رفضاً لاتفاقيات التطبيع مع الكيان، بعنوان “رفضاً لاتفاقية العار التي وقعتها الحكومة مع العدو الصهيوني تحت عنوان “الماء مقابل الكهرباء””.
وأفادت مراسلة نداء الوطن بأن المحتجين رددوا الهتافات الرافضة لاتفاقية الماء والكهرباء مع الاحتلال، ووصفوها بـ”الإذلال والإرتهان”.
كما ردد المحتجون خلال تظاهرتهم شعارات “غاز العدو احتلال”، ورفعوا شعارات تصف التطبيع بالخيانة لبلدهم “تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً”.
كذلك رفع المتظاهرون الأردنيون يافطات “فلتسقط اتفاقية وادي عربة مع الاحتلال”، و”الدم ما بصير مي”.
من جهته، قال الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني د. سعيد ذياب لنداء الوطن، أن خروج الآلاف من الأردنيين هذا اليوم للتعبير عن موقفهم في رفض اتفاقيه “الطاقة والمياه” إنما هو رفض شعبي أردني بالمطلق، لأن الجماهير تلتمس مخاطر هذه الاتفاقية على مستقبل الأردن وهي ليست مدخلاً فقط للتطبيع إنما لها عدة نواحي كالهيمنة على سيادة الأردن والسياسة الأردنية.
ليست مجرد اتفاقية
ورأى د. سعيد ذياب، أن ما تم التوقيع عليه باسم إعلان “نوايا بين الأردن والإمارات والكيان الصهيوني”، ما هو إلا نهج تسير عليه الأردن والإمارات بتعزيز وتطوير الاتفاقيات مع الكيان، وليس نتاج حاجة اقتصاديه بقدر ما هي استجابة لمتطلبات السلام الإبراهيمي.
وان الحكومة أقدمت على توقيع تلك الاتفاقية (أو إعلان النوايا السيئة)، بدون استشارة مجلس النواب.
وسأل الدكتور سعيد ذياب لماذا تم التلكؤ بناقل البحرين.؟ مضيفاً أن الكيان الصهيوني لم يكن راضياً عن تلك المشاريع، وأنه عندما جرى الحديث عن توقيع اتفاقيه الغاز مارست الحكومة في وقتها التدليس، “بأن الأردن بحاجة للغاز”. وكأن الأبواب أغلقت إلا من الكيان، والآن يخرج علينا أمين وزارة المياه ليخبرنا بأن الأردن فقير مائيا، لكنه لم يخبرنا أليس بالإمكان تحليه مياه العقبة أو ستخدم مصادر الطاقة الطبيعية البديلة وغيرها بدل استيراد “غاز العدو”.